لا صلة بين الجري والتهاب المفاصل

كشف الخبراء أن الركض ليس سيئًا للركبتين، حيث أظهرت الدراسات أنه ليس هناك صلة بين الركض والتهاب المفاصل، وأن تلك العملية ربما تؤدي إلى تعزيز الغضروف، وجاء في كتاب تحت عنوان "Running Science"، أن الأشخاص الذين يجلسون كثيرًا ولا يمارسون أي نشاط أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام بنسبة 45%، مقارنة بأولئك الذين يركضون، حيث يضع الراكضون وزن جسدهم مقسم على الساقين في كل خطوة بمقدار 8 مرات، ويعادل ذلك 3 مرات عند المشي بخطوات واسعة عند الركض حيث ينخفض وقت الاتصال مع الأرض، ويعني ذلك أن الضغط على الركبتين مشابه بشكل عام.
 
وقال البروفيسور جون بريور، من جامعة سانت ماري في لندن ومحرر الكتاب، أنه يجب على الراكضين زيادة كثافة التمرين تدريجيًا وارتداء الأحذية المناسبة لذلك مع الركض على أرضيات وتضاريس مختلفة، مضيفًا "جسم الإنسان مُصمم للجري وعلى الرغم من أن الركبتين ستكونان تحت ضغط إلا أن الجسم سيتكيف مع هذا الإجهاد وتصبح العضلات والأوتار والأربطة أقوى نتيجة الجري، وهو ما يحمي الركبة بدلًا من إتلافها".
 
وجاء في كتاب "Running Science "الذي نشر في وقت سابق من هذا الأسبوع، أن الأضرار التي تلحق بالمفاصل تعد حجة شائعة لعدم الجري، إلا أنه في فصل في الكتاب من تأليف إخصائية العلاج الطبيعي المستقلة آنا بارنسلي، " الخبر السار أن العكس يبدو صحيحًا بالفعل"، واستشهدت بالدراسات التي تبين أنه على الرغم من أن الراكضين يتطور لديهم نمو عظمي في ركبتيهم إلا أنه ليس هناك دليل على تضييق مساحة المفصل، والتي تعد علامة على تدهور حالة الركبة، وتحدث هشاشة العظام عندما لا يكون هناك غضروف لتلطيف حركة المفاصل، ولكن الكتاب يوضح أن الجري يساعد على زيادة الغضاريف، وربما يكون ذلك لأن الجري يساعد الناس على فقدان الدهون التي يمكن أن تلحق ضررًا بالغضاريف.
 
ويحفز الجري تدفق الدم وتجديد خلايا الركبتين، وتتبع تلك المشورة دراسة من قبل كلية بايلور للطب في الولايات المتحدة، والتي حللت الأشعة السينية على الركبة لـ 2.683 مشاركًا، ووجدت الدراسة أن 22.8% من الذين مارسوا الجري لديهم علامات على التهاف المفاصل في الركبة مقارنة بـ 29.8% للذين لا يمارسون الجري، وأوضح كتاب  Running Science أن  بعض من يركضون قد يكون لديهم استعداد وراثي لالتهاب المفاصل، ما يعني أن الجري ليس هو السبب بالضرورة في ذلك.