واشنطن ـ رولا عيسى
توصلت دراسة حديثة إلى أن إضافة فول الصويا، ومنتجاته مثل جبن التوفو إلى النظام الغذائي للنساء، يحسن قوة العظام، خاصة بعد سن اليأس وانقطاع الطمث.
ووفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فأن الأطعمة الغنية بالصويا مثل، براعم الفاصولياء، وتوابل الميسو، وفول الإداماميه، وهو فول صويا غير ناضج، تقوي عظام السيدات بعد سن الأربعين.
ويرجع ذلك إلى أن انقطاع الطمث يتسبب في انخفاض مستويات هرمون الاستروجين ، مما يؤدي إلى إعادة امتصاص خلايا العظام بمعدل أسرع مما يتم إنتاجه ، مما يعرض 30 بالمائة من النساء الأكبر سنًا لخطر الإصابة بهشاشة العظام.
وأجرى الدراسة باحثون في جامعة ميسوري الأمريكية، ونشروا نتائجها، في العدد الأخير من دورية (Bone Reports) العلمية.
وأوضح الباحثون أن هشاشة العظام وانخفاض النشاط البدني وزيادة الوزن تعتبر من المخاوف الصحية الخطيرة التي تتعرض لها النساء بعد سن اليأس الذي يبدأ من 45 إلى 55 عامًا.
وفي دراسة أجريت على مجموعة من النساء، اكتشف الفريق أن بروتين فول الصويا الموجود في الطعام، قد يقاوم الآثار السلبية لانقطاع الطمث على العظام وصحة التمثيل الغذائي.
ويعتقد الباحثون أيضًا أن بروتين الصويا، قد يكون له أيضًا تأثيرات إيجابية على قوة العظام، ومحاربة هشاشة العظام بالنسبة للنساء اللواتي لم يصلن بعد إلى سن اليأس.
وهشاشة العظام هي الشكل الأكثر شيوعًا لالتهاب المفاصل، وتؤثر على الملايين من الأشخاص في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك ما يقدر بنحو 30 مليون شخص في الولايات المتحدة وحدها.
وتسبب هشاشة العظام آلاما قاسية وتورمًا في المفاصل والغضاريف، ويظهر تأثيرها خاصة في الركبتين والفخذين واليدين والعمود الفقري.
وقالت الدكتورة باميلا هينتون، قائد فريق البحث، إن تشير النتائج إلى أن جميع النساء قد يشهدن تحسنًا في قوة العظام بإضافة بعض الأطعمة الكاملة القائمة على فول الصويا، مثل جبن التوفو، وحليب الصويا، إلى نظامهن الغذائي.
وتابعت نعتقد أيضًا أن النظم الغذائية القائمة على فول الصويا يمكن أن تحسن وظيفة التمثيل الغذائي للنساء بعد سن اليأس.
وفول الصويا، نبات معروف في جنوب شرق آسيا، ينتمي لعائلة البقوليات، ويحتوي على كمية كبيرة من البروتينات، ويتم تصنيعه للحصول على مواد أخرى مثل صوص الصويا، وحليب الصويا وجبن التوفو.
وتتنوع مصادر الحصول على فول الصويا، حيث يمكن تناوله من خلال الصويا الخضراء، أو برجر الصويا، وسجق الصويا، ودقيق الصويا، ومكسرات الصويا.
ويتميز فول الصويا باحتوائه على كافة الأحماض الأمينية الأساسية، وهو بذلك يشبه اللحوم الحيوانية.
كما أنه غنى بالألياف والمواد المضادة للأكسدة، علاوة على انخفاض محتواه من الدهون المشبعة، وخلوه من الكوليسترول، وعدم احتوائه على سكر “الحليب” اللاكتوز الذي لا يتحمله البعض.
يأتي هذا بعد أن أظهرت الأبحاث التي نشرت في يناير/كانون الثاني الماضي، أن حليب الصويا هو البديل الأكثر صحة لحليب الأبقار.
ووجدت الدراسة عند تحليل أربعة بدائل غير الألبان الأكثر شعبية ، وجد أن فول الصويا يحتوي على أكبر ملامح غذائية بسبب مستوياته العالية من مركبات مضادة للسرطان ، والمعروفة باسم الايسوفلافون.
كما يضيف البحث انه على الرغم من أن حليب اللوز العصري، يحتوي على أحماض دهنية صحية تساعد في إنقاص الوزن وتخفض نسبة الكوليسترول "الضار" ، إلا أن هناك مغذيات أساسية أخرى مفتقدة.