السمنة المفرطة

كشف علماء بريطانيون، عن أسباب كفاح الناس الذين يعانون من السمنة المفرطة في إنقاص وزنهم مهما اتبعوا أنظمة غذائية قاسية.

ومن المعروف أن السمنة المفرطة تعد مشكلة صحية خطيرة تنتج عن ارتفاع مؤشر كتلة الجسم بشكل غير طبيعي. وقد يعانى الشخص المصاب بالسمنة المرضية من صعوبة في أداء وظائفه اليومية، مثل المشي والتنفس، ويتعرض لخطر متزايد للعديد من الأمراض مثل السكري وأمراض القلب، كما يُعتقد أن المشكلة هي عندما تصبح الدهون متراكمة بكثافة، فيصبح الجسم غير قادر على حرق السعرات الحرارية كما ينبغي، والتي يعتقد الخبراء انه يجعلها من الصعب تقليص حجمها.

قام باحثون في جامعة إكزتر بإنجلترا بانفراجة في علاج السمنة والتخسيس والتي يمكن أن تساعد في المستقبل لوقف هذه العملية. وهم يأملون أن يساعد ذلك الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة، الذين يواجهون بالفعل معاناة لإنقاص وزنهم دون أن تساعدهم أجسامهم على ذلك، حيث اكتشف الأكاديميون جزيئا يسبب التندب، ويعتقد أن تأثيره يقود الدهون إلى الوصول لأعضاء أخرى كالشرايين، مما يعرضهم لخطر ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسكتة الدماغية.

قالت الدكتورة كاتارينا كوس، من كلية الطب بجامعة إكستر: "نحن نعلم أن الناس الذين يعانون من السمنة المفرطة يمكن أن يعانون من ندبة الأنسجة الدهنية التي قد تجعل من الصعب إنقاص وزنهم. هذه الخلايا الدهنية هي أقل قدرة على تخزين السعرات الحرارية الزائدة، وهكذا قد يسبب انتقال الدهون إلى أجهزة أخرى مثل الكبد والالتفاف حولها، وأضافت : "كان هدف بحثنا هو رؤية ما يدفع الدهون لذلك، ومن خلال نتائجنا يمكننا تطوير دواء لمنع هذا من الحدوث. المرحلة التالية هي استكشاف ما إذا كان العلاج يمكن أن يكون له تأثير أم لا".
 
يعاني المرضى من السمنة المفرطة، بدلا من زيادة الوزن، عندما تزداد نقطة مؤشر كتلة الجسم (BMI) لتصل إلى مستوى أعلى من 30. ومن خلال تحليل الخلايا الدهنية في أجسادهم ووجدت الأبحاث أنهم يفتقرون إلى وجود الأكسجين الكافي بالجسم، مما يؤدي إلى التهاب في الأنسجة الدهنية ما يجعل الأنسجة الدهنية المضغوطة وغير الصحية أقل قدرة على استيعاب السعرات الحرارية الزائدة من الطعام الذي نأكله، والتي يتم تحويلها إلى دهون ملتفة حول الأعضاء الحيوية بما في ذلك الكبد والعضلات والقلب.

وهذا يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات صحية ذات صلة بالسمنة مثل أمراض الكبد الدهنية وأمراض القلب والأوعية الدموية. ويمكن أيضا أن تجعل أجسام الناس على شكل "تفاحة"، مع البطن الكبير والمزيد من الدهون داخل الطبقات العميقة من البطن وحول الأجهزة الحيوية. ومع ذلك، فإنها يمكن أن تبتعد عن منطقة الذراعين والساقين التي تقل بها الدهون، حتى يتم تطوير الدواء، يقول الخبراء ان العلاج لفقدان الوزن في هذا الوضع هو النظام الغذائي من الطراز القديم وممارسة الرياضة.