مرض ألزهايمر


كشفت دراسة حديثة أنه يمكن علاج مرض ألزهايمر بالصدمات الكهربائية للدماغ لإنقاذ الذاكرة في المراحل المبكرة من المرض.

ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية وجدت دراسة أنه باستخدام الصدمات الكهربائية لمرضى الصرع تم تحفيز منطقة الدماغ التي تعالج اللغة وبشكل كبير أدى ذلك إلى تعزيز قدرة المرضى على تذكّر الكلمات.

واستخدمت هذه الطريقة في العلاج بنجاح لمرضى الصرع في الماضي لقمع المضاعفات، لكن وجد الباحثون الآن أن ذاكرة المرضى تحسنت بنسبة 15 في المئة عند معالجتها بقبعة الصدمات الكهربائية للجمجمة التي أرسلت النبضات الكهرومغناطيسية إلى هذا الجزء المحدد من الدماغ.

وتعطي هذه النتائج الأمل في العلاج للتغلب على أعراض إضراب المخ في المراحل الأولى والتي يعاني منها 5.5 مليون أميركي يعانون من مرض ألزهايمر المستعصي.

أجرى باحثون من جامعة بنسلفانيا في دراسة شملت 25 مريضا للصرع ارتدوا قبعة الجمجمة المزودة بأقطاب كهربائية ترسل نبضات كهرومغناطيسية إلى القشرة الصدغية الجانبية في الدماغ.

وقال أستاذ علم النفس وكاتب الدراسة مايكل كاهانا إن النتائج، التي نشرت في مجلة ناتشر كميونيكيشن، أظهرت أن إرسال الصدمات إلى هذه المنطقة يمكن أن تستفيد بها أجزاء من الدماغ أعمق أكثر وإلى الداخل، مثل منطقة الحصين، خاصة في المراحل المبكرة من المرض مثل الخرف، ويعتقد بأن الحصين هو مركز العاطفة، والذاكرة، والجهاز العصبي اللاإرادي.

وقال البروفيسور كاهانا: "توفر أبحاثنا إطارا لتطوير علاج ضعف الذاكرة حيث إن هناك أدلة على أن الاضطرابات مثل مرض ألزهايمر تظهر شذوذ الشبكة الناتجة عن اختلال وظيفي مثبط يمكن أن يظهر في وقت مبكر من تطور المرض."

ويخضع المشاركون الـ25 لمراقبة مرض الصرع المقاوم للأدوية، ويقرأ الباحثون قوائم من 12 كلمة للمشاركين الذين طلب منهم تذكرها كما تم تسجيل نشاطهم العصبي، ثم قام العلماء بتغذية البيانات إلى برنامج حاسوبي كان قادرا على معرفة كيفية استجابة الدماغ لكل فرد على حدة.

كما حاول المرضى استيعاب قائمة من الكلمات، وتتبع الكمبيوتر وتم تسجيل إشارات الدماغ، وتحديدا ما إذا كان المرضى من المرجح أن ينسوا الكلمات.

وقال يوسف إزيات، من كبار المشاركين في الدراسة: "خلال كل كلمة جديدة يتذكرها المريض، فإن النظام يسجل ويحلل نشاط الدماغ للتنبؤ ما إذا كان المريض قد تعلمها بشكل فعال".

ووجد الباحثون أن هذه العملية حسنت قدرة المرضى على استدعاء الكلمات بنسبة 15 في المئة، وهذا غالبا ما يستهدف الحصين والفصوص الصدغية التي تسيطر على الذاكرة على المدى الطويل.

وأضاف البروفيسور كاهانا: "نحن نقدم دليلا على مفهوم للعلاج الحديث لضعف الذاكرة ونحتاج إلى المزيد من الأبحاث لدعمه".​