جهازَ استشعار صغيرًا للأشعة فوق البنفسجية

يستطيع مستشعر لاسلكي صغير يعمل دون بطارية من التعرف على الإشعاع الشمسي، وبالتالي يمكنه منع الموت الناتج عن الإصابة بمرض سرطان الجلد، وفقا إلى العلماء الذين اخترعوه.
وذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن هذا الجهاز بحجم ظفر الأصبع، ويسمح لمستخدميه من تعقب جرعات الأشعة فوق البنفسجية، حين يكونون خارج المنزل، ويمكن أن يؤدي الإفراط في التعرض للأشعة فوق البنفسجية إلى زيادة خطر الإصابة بمجموعة متنوعة من سرطانات الجلد، التي يكلف علاجها أكثر من 8 مليارات دولار سنويا في الولايات المتحدة وحدها.
ويخشى الخبراء من أن سرطان الجلد يمكن أن يصل إلى مستويات وبائية، وبالتالي سيجنب التشخيص المبكر الكثير من الضرر، لكن التعرض لضوء الأشعة فوق البنفسجية يمكن أن يكون مفيدا أيضا، وهذا يعني أنه من المهم التأكد من كمية الأشعة التي يتعرض لها الشخص.
وتعاني أجهزة مراقبة الأشعة فوق البنفسجية من مشاكل مثل عمر البطارية المحدود، مما يجعلها قليلة الاستخدام في الأوساط التكنولوجية وكذلك بين الأشخاص العاديين.
ويقدم البحث الجديد الذي أجراه علماء من كلية طب نورثويسترن، وكذلك كلية ماكورميك للهندسة، طريقة جديدة للتغلب على هذه المشاكل، حيث تنطوي على استخدام الفيزياء بطريقة أرخص وأسهل، تعالج العوائق التي واجهتها الأجهزة القديمة.
ويمكن للجهاز الجديد أن يراقب ثلاثة أطوال مختلفة من الضوء، مما يسمح للباحثين بفصل الأنواع المختلفة من الأشعة التي يتعرض لها الإنسان، ويمكنه أيضا قياس التعرض للضوء الأبيض الذي يمكن أن يكون مفيدا للأشخاص الذين يعانون من اضطراب عاطفي موسمي.
وقال الباحثون إن الجهاز يعمل لفترة طويلة، إذ لفت جون روغرز، الذي قاد فريق البحث: "من وجهة نظر المستخدم، سيكون الجهاز سهل الاستخدام، فلا يحتاج إلى إعادة شحن، كما أن وزنه مثل قطرة المطر، وقطره صغير مثل حلوى M&M الدائرية، وهو في سمك بطاقة الائتمان.. يمكنك تركيبه على قبعتك أو لصقه على النظارة الشمسية أو الساعة".