القدس-فلسطين اليوم
أعلن باحثون في جامعة يورك الكندية، أنه ينبغي تغيير المبادئ التوجيهية الغذائية للأطفال المصابين بالسرطان الذين يخضعون للعلاج الكيميائي. حيث أن العلاج الشاق الذي يلجأ إليه مرضى السرطان يضغط بصورة كبيرة على الجهاز المناعي، وغالبا ما ينصح باتباع نظام غذائي مضاد للخلايا المتعادلة- حيث يتجنب المريض الطعام غير المطبوخ لتقليل التعرض للجراثيم.
وتعتبر الفراولة من الفواكه التي تشكل خطرا بشكل خاص بسبب سطحها المرتفع الذي يوفر المكان المثالي للبكتيريا. ومع ذلك، فإن أحدث الأبحاث من جامعة يورك وجدت أن محاولة تعقيم الطعام لا يساعد على منع العدوى بل يضر حياة الأطفال المصابين بالأورام. ويدعو العلماء الآن إلى التركيز على جعل الأغذية آمنة وليس القيام بتعقيمها.
وحسبما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، قال الدكتور بوب فيليبس، الذي قام بالبحث المنشور في مجلة طب الأطفال والسرطان "Paediatric Blood and Cancer": "يجب تغيير المبادئ التوجيهية الغذائية لمرضى السرطان من الأطفال وأخذ المشورة من الأطباء بشأن تجنب الأطعمة العالية المخاطر".
وأضاف: "استعراضنا يدل على أن دعم التغذية للأطفال المصابين بالسرطان مهم للغاية، ولكن النظام الغذائي المضاد للخلايا المتعادلة يقدم للأطفال أقل المغذيات، ويجعل الطعام لا طعم له ولا يقلل من العدوى." وأشار الدكتور فيليبس إلى أن "التوصيات الجديدة يمكنها أن تحدث فرقا صغيرا، ولكن مهم في حياة الأطفال المصابين بالسرطان عن طريق السماح لهم بتناول نظام غذائي محبب لهم".
لقد ظهر هذا النظام الغذائي في سبعينات القرن الماضي عندما بدأ الاطباء بالتوصية بغلي الطعام، وطهيه جيدا للأطفال المصابين بالسرطان لقتل أي بكتيريا على ذلك. وفي ظل هذا النظام الغذائي، ينصح الأطفال بعدم تناول الأطعمة النيئة أو الخام جزئيا، مثل البيض النصف مسلوق. ولا يزال ينصح به على نطاق واسع في جميع أنحاء أوروبا وبعض الخدمات الصحية في المملكة المتحدة.
الأطفال عموما لديهم جرعات أقوى بكثير من العلاج الكيميائي من البالغين، وغالبا ما لا يكون هناك حاجة لعملية جراحية كجزء من علاجهم مثل كبار السن. الآثار الجانبية للعلاج مختلفة لكل طفل، ولكن ربما الأكثر شيوعا هو التعب بسبب عدد جلسات العلاج الكيميائي التي تحتاجها أجسادهم. وهناك نحو 25 أنواع رئيسية من السرطان التي تؤثر على الأطفال، والأكثر شيوعا هو سرطان الدم.