لندن - ماريا طبراني
أظهرت دراسة جديدة أن بعض النساء مبرمجات وراثيًا ليكن أسوأ في تقلب المزاج والتشنجات خلال فترة الدورة الشهرية.
فقد اكتشف العلماء أن هناك تركيبة جينية معينة مهيمنة أكثر في النساء اللاتي يعانين من الاضطراب الإكتئابي ما قبل الحيض "PMDD"، وهو الشكل الحاد من المتلازمة الأكثر شيوعًا ما قبل الطمث "PMS".
الحالة تترك إلى معاناة من الانتفاخ الشديد والإكتئاب الذي يمكن أن يؤثر على العمل، والعلاقات، والروتين يومًا بعد يوم قبل بدء الدورة الشهرية، وبخلاف الإفراط في تناول المسكنات، ليس هناك علاج حقيقي.
ولكن الباحثون في المعاهد الوطنية للصحة يأملون أن اكتشافهم لجين معين يمكن أن يمهد الطريق لعلاج الهرمون، وفي نهاية المطاف إيجاد علاج حقيقي.
حتى الآن كان يعتقد أن الحالة كان سببها انخفاض مستويات هرمونات الستيرويد في المبيض في مرحلة متأخرة من دورة الطمث، لكن لم يتضح لماذا أو كيف كانت تلك الحالة أسوأ في بعض النساء.
وتشير البحوث الجديدة إلى أنه يمكن أن يعزى كل ذلك إلى الجينات، إذا كان هذا هو الحال، فهذا يعني أن العلاج الهرموني، في شكل من أشكال هرمون الاستروجين والبروجستيرون، يمكنه علاج الـPMDD.
إن الاكتشاف يقدم العون لـ2-5 في المائة من النساء اللاتي عليهن اللجوء إلى أكثر من وصفة طبية أو عقاقير مضادة للاكتئاب.
وقال معد الدراسة الدكتور بيتر شميدت من المعهد الوطني للصحة العقلية في المعاهد الوطنية للصحة: "معرفة المزيد عن دور هذه التركيبة الجينية يحمل الأمل لتطوير علاج لمثل هذه الاضطرابات النفسية المتعلقة بالغدد الصماء التناسلية".
ونظر الباحثون في خطوط خلايا الدم البيضاء للنساء اللاتي تعانين من PMDD والضوابط، وركزوا على تركيبة جينية معينة تسمى (ESC/E(Z، حيث وجدوا أن هذه التركيبة الجينية تكون أكثر وضوحًا في النساء اللاتي تظهر عليها أعراض PMS بشدة من أولئك اللاتي لا تشعرن بها، في النساء مع PMDD، التحول تجريبيًا من الاستروجين والبروجستيرون يقضي على أعراض PMDD، في حين أن إضافة الهرمونات تسبب في عودة ظهور الأعراض.
وهذا يمكن أن يثبت أنه بالنسبة لبعض النساء هناك حساسية بيولوجية في التغييرات في الهرمونات الجنسية، وقال الدكتور شميت: "لأول مرة، لدينا الآن أدلة للإشارات الخلوية الغير طبيعية في الخلايا المشتقة في النساء مع PMDD، وسبب بيولوجي معقول لحساسية السلوكيات الشاذة لهرمون الاستروجين والبروجسترون".
تعد أعراض الدورة الشهرية مثل التشنجات والصداع والخمول، والغضب، وتضخم حجم الثديين، والجوع الشديد أثناء المرحلة الأخيرة من الدورة الشهرية، مرحلة الجسم الأصفر، عندما يجري إعداد الرحم لحمل محتمل والبطانة تصبح أكثر سمكًا.
ويسبب ذلك انخفاض في مستويات هرمون الاستروجين والتيستوستيرون، والجسم ينتج المزيد من هرمون البروجسترون، وهو هرمون مضاد للقلق.
في الواقع، العديد من النساء يشعرن بالارتياح عندما تأتي الدورة الأولى، أو الحيض، خلال المرحلة الجرابية "أيام من 1-13"، بصيلات مبايض المرأة تصبح جاهزة لإطلاق البويضة، مع
ارتفاع مستويات هرمون الاستروجين، ترتفع أيضا الرغبة الجنسية للمرأة وطاقتها.
مرحلة الإباضة "يوم 14" وهو عندما يتم إطلاق البويضة الناضجة وتدفعها إلى أسفل قناة فالوب إلى أن تخصب بواسطة الحيوانات المنوية، وتكون المرأة أشد نشاطًا في هذه المرحلة، والدافع الجنسي يصبح في ذروته.