نزاعات الأزواج مرتبطة بمرض السمنة

كشفت دراسة علمية حديثة، أنَّ النزاعات بين الأزواج تصاحبها حالات اكتئاب من الممكن أن تؤدي إلى زيادة هائلة وملحوظة في الوزن  لدى المتنازعين.

وأوضحت الدراسة أنَّ النزاعات والجدال بين الطرفين وحالات الاكتئاب من المحتمل أن تزيد من مخاطر الإصابة بالسمنة، خصوصًا أثناء تناول وجبات تحتوي على نسب عالية من الدهون.

ووجد الباحثون أنَّ الرجال والنساء الذين سبق لهم وأن مرُّوا بحالات اكتئاب حاد نتيجة الخوض في جدال مع أزواجهم أو زوجاتهم تقل عندهم معدلات السعرات الحرارية بعد تناول كل وجبة عن من يفضلون تجنب الخلافات، ما يعني أنَّ انخفاض نسب السعرات الحرارية من الممكن أن يؤدي إلى زيادة 

وزن أحد الأشخاص بحوالي 12 كغم للعام الواحد فقط.

 وأشار القائمون على الدراسة إلى أنَّ الأزواج أيضًا تزداد لديهم معدلات الأنسولين ما يسهم في تراكم الدهون العادية والثلاثية أيضًا  وتتسبب في تكوين دهون في الدم بعد تناول وجبات عالية الدسم مقارنة بمن تقل عندهم مخاطر الإصابة بهذه الأعراض من المشاركين في الدراسة.

 بدورها، أكدت الباحثة الرئيسة القائمة على الدراسة في جامعة ولاية أوهايو، ان كيكولد غالسر، أنَّ "النتائج التي توصَّل إليها الباحثون  تكشف أهمية وضرورة علاج المشاكل النفسية والعصبية".

وتدعم الدراسة الحالية الأبحاث التي أجرتها الطبيبة في السابق، والتي توصلت إلى أنَّ النساء اللاتي يتعرضن لضغوط نفسية ترتفع عندهم معدلات الزيادة في الوزن عن غيرهم نتيجة بطء عملية الأيض، الأمر الذي يتسبب في حرق أقل من 100 سعر حراري يوميًا.

وأضافت غالسر "إنَّ هذه النتائج لا تظهر فقط الارتباط الوثيق بين الإصابة بحالات اكتئاب وضغوط نفسية وبين السمنة، بل تشير أيضًا إلى أهمية العلاج والتغلب على الاضطرابات المزاجية".

يُذكر أنَّ الدراسة أجريت على حوالي 43 زوجًا و زوجة متعافين تتراوح أعمارهم بين 24 و61 عامًا ممن مرَّ على زواجهم ما يقرب من ثلاثة أعوام وقدَّم لهم القائمون على الدراسة " بيض وسجق وبسكويت مخبوز والمرق" أي ما يعادل  930 سعرة حرارية و60 غرامًا من الدهون.

واختار الباحثون هذه الوجبات خصيصًا لتماثل الخيارات المشتركة للأزواج من الوجبات السريعة، وتطابقها في معدلات السعرات الحرارية والدهون لاختبار سرعة الحرق.