أول رجل يزرع عضوا ذكريا


يحتفل أول رجل في العالم خضع لعملية جراحية ناجحة لزراعة عضو ذكري، بمولوده الأول بعد أيام قليلة، وتم إبلاغ الجراحين الذين أجروا العملية بأنَّ صديقته حامل.


وكانت العملية قد أجريت منذ ستة أشهر بعد ثلاثة أعوام من فقدان صاحب الـ21 عامًا عضوه إثر الإصابة التي لحقته بسبب إجرائه عملية طهور فاشلة.


وصرَّح أستاذ المسالك البولية في جامعة "ستيلينبوش" آندري فان دير ميرفي، والذي قاد الفريق الجراحي التاريخي، خلال مؤتمر صحافي، بأنَّ جنوب إأريقيا في حاجة خاصة لمزيد من هذه الجراحة في ظل قيام المجموعة العرقية "خوزا" غالبًا بعمليات طهور للبالغين وفي ظل فقر الإمكانات يؤدي إجراء هذا النوع من العمليات إلى إجراء 250 عملية بتر كل عام.


وأوضح ميرفي: "من أجل السماح باستخدام ذلك العضو الذي يؤدي إلى الإنجاب كان على الفريق إجراء واحدة من هذه العمليات، ويومًا ما قد لا نحتاج إلى متبرعين على الإطلاق، فالعام الماضي قال باحثون إنَّ عملية زراعة العضو ستكون عبر خلايا الشخص نفسه لتجنب الرفض من جانب الجسم إذا ما كان العضو قد تم الحصول عليه من متبرع".


وأعلنت صحيفة "الواشنطن بوست" أنَّ "نجاح أول عملية زراعة عضو ذكري في العالم كان بمثابة العمل الباهر في ظل ضرورة بأن يؤدي العضو الجديد الوظائف الكاملة بعد زراعته، كما أن الصدمة النفسية لمتلقي العضو الجديد التي تتبع إجراء العملية قد تكون أكثر من اللازم كما حدث مع مريض صيني عام 2006 والذي كان يقترب من كونه أول شخص تجرى له عملية ناجحة لزراعة عضو ذكري، حيث طلب المريض من الجراحين الذين أجروا له العملية التي كللت بالنجاح بأن يستأصلوا العضو الذين كانوا قد زرعوه على الرغم من تأدية ذلك العضو وظائفه المنوط بها على الوجه الأمثل".


ويستمر فان دير ميرفي وفريقه في مراقبة الشاب عن كثب ومن المحتمل إجراء عملية جراحية أخرى خلال الأشهر القليلة المقبلة لتحسين أداء ذلك العضو الذكري الذي تمت زراعته.


يُذكر أنَّه قبل أقل من عام فقد أفاد الأطباء بأن إحدى السيدات التي كانت قد أجرت عملية زراعة للرحم أنجبت طفلًا يتمتع بصحة جيدة، فيما يتوقع قريبًا بأن يحظى الرجل أيضًا الذي أجريت له عملية زراعة عضو ذكري بطفل.