معرض "إفريز"

تأسس معرض "إفريز" للفن المعاصر عام 2005، أما معرض "إفريز ماسترز" فتأسس في 2012، ويضم المعرضان تاريخ الفنون بغض النظر عن القرن الـ21، ويحدث المعرضان في غضون أسبوعين في "ريجنت بارك"، ويدعو المعرضان المهتمين بجمع القطع الفنية القديمة والجديدة مع احتمالية وجود المهتمين بالأعمال الفنية عبر الحدود.ويعتمد السوق الجديد على الأعمال الفنية الحديثة من دون القديمة مع الاحترام للفنانين في الماضي، وغاب ستة من تجار الفنون القدامى عن معرض "إفريز ماسترز" ولم يتم استبدالهم بتجار قدامى آخرين، ومن بين التجار القدامى الأميركيين أوتو ناومان وآدم وليامز، ومن المعارض "Coll & Cortés" و" David Koetser" و" Sanct Lucas" من أوروبا.

وتنقسم المعروضات الفنية للتجار القدامى المتبقين وعددهم 13 بين القديم والجديد، وتحديدا بعض الأعمال الفنية التي تمثل الفن المعاصر، والتي من المقرر أن تكون أول من يوجه التحية للزوار عند دخول المعرض، وتمثل الأعمال الفنية المعاصرة أفكار حول العلاقة بين الدين واللوحات الحديثة والنحت بواسطة مارلين دوماس أو ويز بورجوا.ولم يقلق تاجر الفنون القديمة جوني فان من قلة المعروضات القديمة في المعرض، لكنه أقدم على فعل ما يجذب الانتباه لمعروضاته المتخصصة، حيث قام بتشغيل الموسيقى لنجم المعرض ممثلا في لوحة لموكب زفاف الفنان الفلمنكي مارتن فان كليف من القرن الـ16 قيمتها 1.8 مليون إسترليني، وظلت اللوحة مع العائلة في أسبانيا ويعتقد أنها رسمت بواسطة الفنان بيتر بروغل في القران الـ17، وشاهد الخبير كلاوس ارتز اللوحة لأول مرة العام الماضي، وأشار إلى أن اللوحة رسمت بواسطة الفنان بروغل الأكبر، ووصلت قيمة اللوحة إلى 50 مليون إسترليني.



وحظيت اللوحة بتفاصيل نابضة بالحياة من خلال تجسيد مجموعة من الأشخاص ورعاة الغنم في خلفية موكب الزفاف واثنين من الموسيقيين يلعبون الموسيقى الخاصة بهم، واستعان جونى فان بالمؤلف الموسيقى وليام ليونز الذي عمل في مسرح "Globe Theatre" لتجسيد الموسيقى التي تتناسب مع اللوحة، وبالفعل حصل على مقطوعة موسيقية مناسبة للوحة، فضلا عن إضافة صوت أجراس الكنائس والأغنام ونباح الكلاب وصوت طواحين الهواء وجميعها تبدو في خلفية اللوحة، ومن المقرر تشغيل المقطوعة الموسيقية بصوت مسموع، كما يوفر جوني فان سماعات لزوار المعرض.

وأوضحت مديرة المعرض فيكتوريا سيدال أهمية الحفاظ على المفهوم الأصلي للمعرض من خلال المحافظة على النسبة بين المعروضات القديمة والحديثة، ومن المقرر تخصيص ركن في المعرض للأعمال القديمة باسم "المجموعات" برعاية وزير المعارض السابقة في الأكاديمية الملكية نورمان روزنتال، فضلا عن تخصيص جزء لأعمال النحت الخشبية لأحد الفنانين الألمان.
وأشار روزنتال إلى صعوبة عرض المنحوتات الخشبية المصرية القديمة في هذا المعرض، وتشهد الأعمال الفنية اليابانية المقدمة بواسطة سيدني موس على المعرفة الاستثنائية بهذه التجارة الفنية، ويتراوح سعر المعروضات لدى موس بين 1000 إسترليني حتى 45 ألف إسترليني، إلا ن المخطوطات الصينية ربما يصل سعرها إلى 175 ألف إسترليني.