القاهرة - فلسطين اليوم
كشف العازف الفنان رضا بدير عن أنه "عشق العزف على آلة الناي منذ الصغر وأنه ترك عمله ككميائي ليتفرغ للعزف على الآله التي تجذب القلب قبل الاذن"
وقال لـ"فلسطين اليوم" : إن آلة الناي تصنع من نبات "البوص" وهو نبات رقيق جدا واثناء عمل الناي لابد من ملامسته بحنيه والا شرخ عود البوص وانتهى امره، واضاف ان آلة الناي لها 8 فتحات تقوم النغمه على سد الفتحات وفتحها بالانامل، فمن خلال هذا يتم السماح بأدخال الهواء في عود البوص والتحكم في توزيعه على طول وعرض البوص الدائري، ومن هنا تظهر النغمه ..
واكد بدير ان الناي كآلة نفخ يختلف اختلاف تماما عن باقي آلات النفخ النحاسيه، فهذه الالآت تعتمد في الاصل على قوه النفس مع الاتقان في العزف، وبالتالي للعازف عليها له عمر افتراضي مع التقدم في السن، اما الناي فهي آله تقوم في الاساس على الرقه وملامسه الشفتين لرأس البوص برقة للمساح بأدخال الهواء بشكل انسيابي وهادئ حتى تظهر النغمه ..
وعن عزفه في فرقة الموسيقى العربية قال: العزف في الاوبرا مع كبار المطربين متعه وشعور الجمهور بالآله والعازف شيء محل تقدير وتشجيع لكل من يعمل في المجال الموسيقي ..
أما عن الاساتذه الذين برعوا في هذه الآلة وتعلم منهم قال رضا بدير: لا احد ينسى الفنان الراحل محمود عفت قائد الفرقة الماسيه سابقا وعازف الناي الكبير الذي تعلمت منه الثقة في النفس والاجتهاد والتعلم طوال حياتي، لان العلم لا ينتهي مهما تعلم منه الدارس، ويكفي ان الفنان محمود عفت هو اول عازف ناي استطاع ان يضع موسيقى تصويريه بآلة الناي، فمن ينسى مقطوعة برنامج "العلم والايمان" الذي كان يقدمه الدكتور مصطفى محمود؟ ومن يستطيع ان ينسى عزف محمود عفت خلف عبد الحليم حافظ في اغاني عديدة ومع فايزة احمد ونجاة وغيرهم من كبار العظماء؟ وكان صوت الناي في هذه الاغاني ظاهرا وواضحا ..
وعن التكريمات قال بدير: انا حصلت على عدد كبير من التكريمات العربية والدولية، ولكن افضل تكريم حصلت عليه هو التكريم النابع من بلدي لانه وسام على صدري وهذا ما حصلت عليه في مهرجان الموسيقى العربيه في دورة 2010 ، والتي اشرفت عليه الراحلة رتيبة الحفني وابلغتني بالتكريم، وكان احساسي وقتها لا يوصف لانه تكريم على مسرح "الاوبرا" الكبير، وكتب عنا في كتاب المكرمين وأنا فخور بهذا ..
وعن النصائح التي يوجهها الى كل من يهوى العزف على آلة الناي قال: آلة الناي هي آلة من الطبيعة، وحتى تعطي النغمه التي نريدها علينا الحفاظ عليها وحبها لانه كلما احببت ما تعمل يحبك ما تعمله ويكون طيعاً في يدك.