صورة للغرافيتي في نيو تاون

كشفت مجموعة صور وثائقية كيف أصبح فنّ الشارع غير القانوني جزءًا لا يتجزأ من واحدة من أرقى ضواحي سيدني، والتقطت المصوّرة المقيمة في سيدني كاسيا سيكاس مشاهد لفن الغرافيتي على الجدران والمرائب والأرصفة والذي أصبح جزءًا من الحياة في ضواحي نيوتاون في الغرب، واستغرقت سلسلة "مكان ما في نيوتاون" من المصوّرة 8 أشهر لاستكمالها من خلال تصوير فن الشوارع الذي أصبح شيئًا لا يمكن إنكاره في المنطقة.


 
ووصفت سيكاس لجريدة "ديلي ميل" أستراليا أنها استلهمت فكرة المشروع من العيش في المنطقة وكونها محاطة بفن الشوارع ومشاهد الشوارع المتغيرة، مضيفة "دائما ما تروح لي أشكال الفنون وأستطيع التقاط الشكل من تصوير مشاهد الشارع في نيوتاون وكان الأمر ممتعا وطبيعيا بالنسبة لي، ورأيت الفنانين أنفسهم في الشوارع أثناء الرسم وتواجد أكثر من فنان في المنطقة الواحدة واستمرت بعض قطع الغرافيتي من بضعة أشهر إلى يوم واحد".
 
وأظهرت صورالفنانة الرسم على أبواب المرائب وأجزاء صغيرة من الجدران وجداريات على أجزاء من المباني القديمة وشرفات المنازل، وتابعت سيكاس " يمكن قول الكثير عن المكان من الغرافيتي ولكن المشهد المحيط أيضا وهذا ما أردت التقاطه في هذه السلسلة، ويتراوح الغرافيتي في نيوتاون من الجداريات الفنية والملونة إلى علامات العصابات والشوارع والتي تغطي خطوط السياج ومحطات القطار"، والتقطت السيدة سيكاس السلسلة كاملة بقيلم بحجم 35 مللي والذي يتطلب حضور من المصور مع إصدار أحكام جمالية على المشهد، مضيفة " تناسب إعطاء الصور حدود فوضوية مع طبيعة شوارع نيوتاون التي تراها على أساس يومي".

وتكشف بعض صور السيدة سيكاس عن الجوانب الحديثة والشجاعة من نيو تاون وهي موطن لبعض من فناني الشوارع في أستراليا لاسيما خلال الثمانينات والتسعينات، وتابعت سيكاس " واحدة من الأسباب التي جعلتني ألتقط هذه السلسلة هو أنني لم أشهد شيئًا مثلها من قبل، حيث يظهر فيها جو نيوتاون كضاحية، وينظر الناس للصور في هذه السلسلة ثم يعودون إليها ويلاحظون أشياء لم يلاحظوها في المرة الأولى، وهناك الكثير مما يحدث في معظم المشاهد حيث لا يمكنك ملاحظة كل شيء في المرة الأولى".