واشنطن - رولا عيسي
قام المصمم وفنان الشارع الأميركي، شيبرد فيري، برسم مجموعة من الصور التي أغرقت شوارع واشنطن العاصمة يوم تنصيب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وجاءت الصور كحملة ضد تنصيب ترامب رئيسًا للبلاد.
وكان شيبرد فيري هو من صمم ملصق حملة الانتخابات الرئاسية لباراك أوباما، وكان ذلك في عام 2008 وكانت اللوحة بالأحمر والبيج والأزرق وهي صورة بسيطة ترسم وجه أوباما مع كلمة "أمل" وسرعان ما أصبحت الصورة الأيقونية للانتخابات، وبعد معارك الانتخابات والفوز، أصبحت الصورة، صورة دائمة لتعبر عن "الرئاسة".
ولكن مع تولى ترامب الرئاسة، فان الأمل الموعود قد لا يتحقق في نهاية المطاف، وربما استنتج العديد من الفنانين أنهم سيبقون بعيدا عن السياسة في المستقبل نتيجة لذلك. وبدلا من ذلك، قام فيري في مركز مبادرة كيك ستارتر لتمويل حملة ملصقات احتجاج ضد تنصيب الرئيس دونالد ترامب تحت عنوان "نحن الشعب".
وحققت الحملة نجاحا كبيرًا، حيث جمع نحو 1.4مليون دولار في أسبوع، وغمرت الملصقات واشنطن أمس - حيث كانت موجودة على اللافتات وعلى نواصي الشوارع – كما سيتم طباعتها في إعلانات صفحة كاملة في صحيفة واشنطن بوست، وبطاقات بريدية لإرسالها إلى الرئيس الجديد.
ولكن نموذج الصورة الذى أصبح رمزًا لرئاسة خلى من صورة ترامب، الرئيس الجديد، حيث لم تضم مجموعة الصور الجديدة ترامب أو حتى أشارت إليه مباشرة، مع التركيز بدلا من ذلك على المجموعات الإثنية التي يخشى نشطاء من استبعادهم في أمريكا في عهد الرئيس الجديد، وتعتبر مجموعة الصور نقلة جذرية في التركيز على الفن، وتحتفظ الصور بنفس ألوان صورة أوباما مع توقيع "نحن الشعب".