الرباط ـ فلسطين اليوم
من ضمن المبادرات المتعددة التي أطلقها نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، هناك مبادرات لتعليم وقراءة القرآن، يستغل فيها قراء ومنشدون ما يتوفرون عليه من خبرة ومعلومات، لمشاركتها مع متابعيهم على صفحاتهم على أنستغرام. محمد الأمين العريبي، قارئ ومنشد، واحد ممن استغلوا صفحات التواصل الاجتماعي لتلقين مبادئ وقواعد قراءة القرآن الكريم، عبر بث مباشر يربطه بمواعيد ثابتة مع متابعيه.
ويقول العريبي، البالغ من العمر 21 سنة من تطوان: "أقيمت هذه المبادرة بفضل الله عز وجل منذ أيام، وهي عبارة عن بث مباشر يكون كل ليلة ثلاثاء وسبت على الساعة العاشرة ليلا، إذ نستقبل حينها تلاوات من مختلف الجنسيات والأجناس والفئات العمرية، ويتم تصحيحها وتوجيه أصحابها إلى قراءة القرآن الكريم بطريقة سليمة".
ويتابع العريبي، في تصريح ، أن الهدف من هذه المبادرة هو تحصيل أكبر عدد ممكن ممن قال فيهم النبي عليه الصلاة والسلام: "الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة"، وكذا العمل بقوله صلى الله عليه وسلم: "إن الله يحب أن يقرأ القرآن غضا طريا كما أنزل". ويردف قائلا: "وبفضل من الله وتوفيق منه (وخصوصا في شهر القرآن)؛ فإننا نتلقى تجاوبا وإقبالا من طرف الشباب على وجه الخصوص ولله الحمد على ذلك".
ويقدم العريبي نصيحة للمتابعين، سواء العوام أو المبتدئين في الميدان، قائلا: "نصيحتي للعوام أن أقبلوا على كتاب الله عز وجل بإخلاص وحب؛ فمن أراد الدنيا فعليه بالقرآن، ومن أراد الآخرة فعليه بالقرآن، ومن أرادهما معا فعليه بالقرآن؛ وأما نصيحتي للمبتدئين، فهي أن يركزوا في أول طريقهم على الأحكام والقواعد، فالقارئ يجب أن يتقن قراءته ومخارج حروفه يجب أن تكون سليمة، ثم ينتقل إلى الصوت فيحاول تحسينه حتى تكون قراءته محبرة، توصل إلى المستمع معاني كلامه عز وجل، وألا يكون هدفهم هدفا دنيويا، بل يجب أن تكون نيتهم خالصة لله عز وجل، وهدفهم الأسمى أن يقرأ القرآن كما أنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم".
خولة الدرقاوي، القارئة الحاصلة على عدد من الجوائز الوطنية والدولية، هي الأخرى من المشاركين ضمن مبادرات لتعليم القرآن تقول: "الفكرة طرحتها الأستاذة مريم أحمد بمؤسسة الحاج البشير بتمارة علي أنا والقارئة فاطمة الزهراء زبوكة". وتتابع خولة قائلة: "نظرا إلى أني أجد عددا كبيرا من الرسائل على حسابي أنستغرام لمتابعين يطلبون تعلم قواعد قراءة القرآن، نظرا إلى أنني لست متمكنة جيدا لم أفعلها قبل، حتى جاءت أستاذتي مريم وصديقتي فاطمة الزهراء لنتشارك المسؤولية جميعا".
ولهذا الغرض، تقول خولة، فإنه تم إنشاء صفحة عبر أنستغرام، وهي صفحة خاصة بالنساء فقط. كما تؤكد أنها تلقى إقبالا كبيرا، من قبل متابعات تتعطشن لتعلم أصول التلاوة الجيدة للقرآن.
قد يهمك أيضا :
حقيقة الفيديو المتداول لافتتاح جلسة الكونغرس الأميركي بقراءة القرآن الكريم
"مقرأة الحرمين" لتعليم القرآن الكريم عن بعٌد تخدم مسلمي 210 دول