تمثال لفرعون مصرين من مدينة هازور

كشف خبراء أن التمثال المُحطم الذي تم اكتشافه في موقع المدينة القديمة "هازور"، هو "بلا شك" يُمثل فرعون مصري. ولا يزال التمثال البالغ من العمر 4,300 عام لغزا. ومن خلال مناقشة الاكتشاف في كتاب جديد، يكشف الباحثون أن التمثال أثار عددًا من الأسئلة منذ اكتشافه لأول مرة في التسعينات، مما ترك علماء الآثار محيرين حول كيف مات في هازور في شمال الأراضي المحتلة (فلسطين). ويقولون أنه دُمر عمدًا بعد  أكثر من 1000 سنة من إنشائه.

وفي الكتاب الجديد "A Royal Head"، لاحظ المؤلفون أن تركيز التماثيل المصرية في موقع الأراضي المحتلة (فلسطين) هو "أمر مستغرب"، إضافة إلى الرأس الغامض، وُجدت أجزاء من التماثيل المصرية الأخرى هناك أيضا، إذا يعتقد أنها تعود لأبو الهول.

ولاحظ المؤلفون أن "جميع التماثيل تبدو أنها قد تحطمت عمدا إلى قطع. ولم يكن لـ"الرأس الملكي" الذي اكتشف في هازور أي أطراف أو جسم يرافقه، وفقا للمناقشة التي ألقاها سيمون كونور وديميتري لابوري. ويقول الباحثون إن الشقوق تشير إلى أن الأنف قد تم كسره وأن الرأس منفصل عن بقية النحت قبل أن يتم تحطيمه.

وأضافوا "على الرغم من أن معظم الحواف المكسورة حادة، مما يشير، جنبا إلى جنب مع حقيقة أن الرأس يمكن إعادة بنائها تقريبا بالكامل، أنه قد تم كسره بالقرب من حيث تم العثور عليها، وتظهر  الأذن اليمنى المزيد من الكسور المتجاوزة، مما يشير إلى مراحل متعددة من الضرر".

وتم وضع التمثال الذي يبدوا أنه من نوع من الصخور المتحولة المعروفة باسم غريواك، والتي كانت شائعة الاستخدام في الفن المصري القديم، والتي يعود تاريخها إلى نهاية عصور ما قبل التاريخ. وهذا ما يوفر أدلة ثابتة على أصلها المصري، وفقا للباحثين، مع خصائص الوجه التي تشير إلى أنه قد يكون من الأسرة الخامسة. واستنادا إلى طبيعة التمثال نفسه، يقول الباحثون أيضا أنه يجسد أحد الملوك.

وتابع المؤلفون "الشخص المصور يرتدي قبعة شعر مستعار قصيرة ومثبتة على شكل لولب، ويعلوها بولاتيوس، الكوبرا الشمسية التي توجد فوق جبهة الفرعون في الأيقونية المصرية القديمة، وبالتالي يمكن تحديد شخصيته كملك مصر بلا شك . ويقال إن الموقع الأثري في هازور هو أكبر موقع في حقبة الكتاب المقدس في إسرائيل، وكان "أكبر وأهم مدينة في المنطقة بأسرها"، وفقا للجامعة العبرية في القدس.

واستمرت المدينة في التوسع حتى القرن الثالث عشر تقريبا، في نهاية العصر البرونزي المتأخر. وبعد ذلك، يقول الخبراء أنها "دمرت بقوة". ويشتبه بعض الخبراء في أنه قد تم القضاء عليها من قبل اسرائيل، بقيادة يشوع بعد الفوز في المعركة".