واشنطن ـ رولا عيسى
سلطت صحيفة "غارديان" البريطانية الضوء على عمل فني لفنان فرنسي يعرف باسم JR، عبارة عن صورة عملاقة لطفل تطل على الجدار العازل بين المكسيك والولايات المتحدة الأميركية، معتبرة أن هذا العمل يعيد فتح النقاش المتعلق بالهجرة، كما يحمل بين طياته رسالة مفادها أن الوضع القائم يمكن أن ينتهي بضحكة بريئة من طفل.
ويظهر الطفل في الصورة العملاقة التي يبلغ ارتفاعها 65 قدما (20 مترا) وهو يحاول الإمساك بالحدود بيده، وأشارت الصحيفة إلى أن جموع من الناس تدفقوا الجمعة، إلى جزء بعيد من الجدار بالقرب من معبر الحدود "تيكات" يقع بعد نحو 64 كيلو مترا من الجنوب الشرقي لسان دييغو، وحذر ضباط دوريات الحدود الزوار من إبقاء الطريق الترابي مفتوحا أمام دورياتهم وعدم تمرير أي شيء عبر السياج.
والتقط إلموند دافانتيس مطور برامج من كاليفورنيا صورا من الجانب الأميركي، وقال "هذا أكبر من الحياة، إذ يجذب الانتباه إلى القضية بشكل إيجابي"، أما على الجانب المكسيكي فقد سارعت العائلات لالتقاط صور مع العمل الفني، بينما لعبت الأطفال الذين يرتدون الزي المدرسي تحت السقالات المستخدمة لرفع الصورة، وقد تم تغطية أجزاء من الجدار على الجانب المكسيكي بلوحات من كل شيء تشمل أشكال الفراشات والعلم الأميركي معلق رأسا على عقب.
وقد أبدع الفنان JR في صور أخرى واسعة النطاق في الأحياء الفقيرة في باريس، ومن أعلى المباني في ريو دي جانيرو، وأقام أكشاك صور عملاقة من إسرائيل وفلسطين إلى الولايات المتحدة، فيما ستبقى آخر لوحة فنية في ولاية تيكاتي المكسيكية لمدة شهر، ويأمل JR في أن يراها الأشخاص من كل جانب