لندن_ كاتيا حداد
أظهرت الحفريات في قلعة تينتاغيل أن ملوك القدماء الأوائل، كانوا يجلسون لتناول المحار، ولحم الخنزير المشوي، والنبيذ، في الأوعية التركية المستوردة، وكؤوس الزجاج الإسبانية، تم اكتشاف الأدلة على وجود هذا المظهر من الطعام الفاخر والترف في أواخر القرن الخامس وأوائل القرن السادس كجزء من الحفريات البحثية التي تجرى على مدى عقود في القلعة الأسطورية ووجدت على الساحل الجنوبي الغربي لإنجلترا، وفي حين أن تينتاغيل مدرجة بشكل متقن في أسطورة الملك آرثر، الذي قيل إنه قد تم تصوره هناك، أكّد الخبراء أن الاكتشافات تبيّن أنه كان من المؤكد تقريبًا، اكتشاف موقع ملكي مع روابط تجارية إلى البحر الأبيض المتوسط خلال "العصر الذهبي الأول كورنوال".
وأظهرت نتائج الحفر الذي أجراه خبراء في وحدة كورنوال الأثرية والتراث الإنجليزي في عام 2016 أن هناك قذائف من المحار وعظام للماشية مع وجود علامات حرق عليها، بحيث تشير عظام القحف التي وجدت في الموقع إلى أول دليل على عملية الصيد في أعماق البحار في تينتاغيل ، وحفر الحفار الذي كان يغطي منطقة صغيرة ووعاء فوكايان أحمر متدلي من تركيا أو الأمفوراي أو الجرار من جنوب تركيا أو قبرص، والأواني الزجاجية الجميلة من إسبانيا، فضلا عن دبابيس الحديد والسنانير والسكاكين، وكشفت الحفريات أيضا عن مجموعة من المباني ذات الجدران الحجرية على الشرفة الجنوبية لمنطقة جزيرة قلعة تينتاغيل ، مع جدران حجرية كبيرة وأرضيات مربعة تصلها رحلة من الحجارة.
وعاد علماء الآثار لدراسة مساحة أوسع بكثير، خلال قدرة الجمهور على رؤيتها في العمل، وقالت أمينة التراث الإنجليزية وين سكوت، أبرزت الاكتشافات "صورة مذكر للغاية" من الحياة في الموقع في فترة ما بعد الرومانية، وأضافت أن هذه الاكتشافات تكشف عن نظرة رائعة في حياة أولئك في قلعة تينتاغيل منذ أكثر من 1000 سنة، من السهل أن نفترض أن سقوط الإمبراطورية الرومانية ألقى بريطانيا في هاوية الغموض، ولكن هنا على هذا المنحدر الدرامي المثير بنيت المباني الحجرية كبيرة، وتستخدم تركيبات الجدول من تركيا، والشرب من الأواني الزجاجية الإسبانية المزينة والاستمتاع بلحم الخنزير والأسماك والمحار، "كانوا يستفيدون بوضوح من منتجات مثل النبيذ والنفط الموجودة في أمفوراي المتداولة من شرق البحر الأبيض المتوسط".
وقال مدير المشروع في جامعة كاو جاكي نواكوسكي، إن "حفرياتنا في تينتاغيل الصيف الماضي تجاوزت جميع التوقعات من خلال كشف جزئيا عن الجدران المدهشة بشكل جيد ومذهل من الحجر، والأرضية ورحلة من الخطوات التي تنتمي إلى زوج من المباني المبنية بشكل جيد"، مشيرة إلى أنّ "خطة التنقيب هذا العام كانت تفتح مساحة أكبر بكثير على الشرفة الجنوبية لإلقاء نظرة على حجم المباني التي اكتشفوها واكتشاف وقت بناؤها وكيفية استخدامها"، وموضحة أنّ "الأدلة التي أشارت حتى الآن إلى أنها مبان سكنية قد تكون قد ضمت أعضاء مهمين فى المجتمع الذين عاشوا وتاجروا فى تينتاغيل قبل أكثر من 800 عام، قلعة تينتاغيل هو حصن يعود إلى القرون الوسطى يقع على شبه جزيرة تينتاغيل، على مقربة من قرية تينتاغيل في كورنوال، إنجلترا، القلعة لديها علاقة طويلة مع أساطير آرثوريان، والعودة إلى القرن 12".
ووصف تينتاغيل، في كتاب تاريخ منطقة بريتانياي، وهو حساب خيالي للتاريخ البريطاني الذي كتبه جيفري مونماوث، بأنه المكان الذي تم تصور آرثر فيه، ووفقا للحكاية، كان والد آرثر، الملك أوثر بيندراغون، متخفيا من شعوذة ميرلين ليبدو وكأنه غورلويز، دوق كورنوال وزوج يجرنا، والدة آرثر، كان الكتاب شائعا للغاية وحكايات آرثرية أخرى أنتجت في أواخر العصور الوسطى التي ادعت أن الملك ولد فعلا في تينتاغيل.