الفن التشكيلي الجزائري

يُحضر الفنان التشكيلي الجزائري، نور الدين تبرحة، لتنظيم معرضًا فنيًا تشكيليًا جديدًا، قريبا، يضم أكثر من 70 لوحة فنية من لوحاته الفنية الفريدة، والتي يقوم بتصنيفها في مجموعات تحمل تسميات مختلفة، وأبرزها مجموعة تحمل اسم "أحلام بربرية"، وفسر معنى هذا الاسم قائلا: "الحلم هو الشيء المشروع لنا والذي لا يمكن ﻷحد أن يخترقه مهما تسلط وحكم وتجبر فإننا نظل نحلم بهوية مغتصبة ومشوهة المعالم".

وكشف نور الدين تبرحة، في حوار خاص لـ"فلسطين اليوم"، عن إدمانه تجسيد "الهوية" والتراث الجزائري بكل عناصره، ويستعمل الكثير من الطقوس، مثلا استعمل في مجموعة من لوحاته تركيبات فنية عبارة عن عظام موشومة بالحب والجمال، قائلا عنها "تلك طقوسي وهوسي" وأكد تبرحة، أن شكل الرمز واللون هما عناصر أساسية، في تشكيل أعمالي ومعالجتي والتعاطي معهم له ما يبرره جماليا وتعبيريا فالفن متفتح على كل اللغات الجمالية، وأوضح الفنان التشكيلي الجزائري أنه يسعى جاهدًا ليكون عاكسا لروحانية تنمو يوما بعد يوم في كياني، مشيرًا إلى أنه يسعى للحفاظ على تراث الأجداد من خلال استعمال رموز تشكيلية معاصرة داخل اللوحات، ويستعمل فيها ألوان مختلفة، دون استثناء أي لون، موضحا أنه كان في طفولته إنسانًا عاشقًا للون.

ويعتبر الفنان التشكيلي الجزائري نورالدين تبرحة، فنان يتجاوز في أعماله القديم والحديث ولا يمكن لك الفصل بينهما، أعماله هي عبارة عن تجربة فريدة في الفن الجزائري المعاصر، نظرا لعمق الرؤية الفنية هي هاجس لا يفارقه، يجعل من سند اللوحة فنا في حد ذاته ومكونا أساسيا من مكونات اللوحة.