العلماء يتوصلون إلى "تعويذة" مصنوعة من الصلصال

عثر علماء الآثار في إسرائيل على تعويذة "تميمة" قديمة نادرة جدًا مصنوعة من الصلصال أسفل ساحة انتظار. ويعود تاريخ تلك القطعة الفنية المصنوعة من الصلصال إلى القرنين التاسع والعاشر، وقد تم الكشف عنها خلال عمليات الحفر والتنقيب في ساحة انتظار في مدينة داود، وتحتوي التعويذة على دعاء باللغة العربية يقول الخبراء إنه قد يكون لحماية صاحبها، الذي يُعتقد أن اسمه كريم.

وتقول العبارة المكتوبة: "يثق كريم في الله، والله هو رب العالمين" طبقًا لترجمة دكتور نيتزان أميتاي برايس، من كلية روثبيرغ الدولية في الجامعة العبرية، حسب صحيفة "الديلي ميل" البريطانية. وقد تم العثور على التميمة مدفونة بين طبقات من الجصّ أثناء أعمال التنقيب في غرفة صغيرة بساحة انتظار غيفاتي في مدينة داود في الحديقة الوطنيّة لمحيط أسوار القدس.

ومع ذلك فإن الخبراء غير متأكدين مما إذا كان قد تم دفن تلك التميمة "التعويذة" عمدًا تحت الأرض، أم أنها قد ضاعت من رجل يُدعى كريم. نظرًا لعدم وجود ثقب في تلك التميمة لتعليقها يمكن افتراض أنها كانت جزءًا من قطعة حلي، أو كانت موضوعة في وعاء ما كما يشير الباحثون. ويقول دكتور نيتزان إنه من الشائع العثور على أختام مصنوعة من أحجار شبه كريمة تحمل كتابات منقوشة مماثلة تعود إلى العصر العباسي، لكن يعد هذا النوع من القطع المصنوعة من الصلصال، خاصة بهذا الحجم الصغير، كشفًا أثريًا نادرًا نسبيًا.

وقال كل من مديري عملية التنقيب الأستاذ يوفال غادوت من جامعة تل أبيب، ودكتور يفتاح شاليف من هيئة الآثار الإسرائيلية: "يشير كل من حجم القطعة، وشكلها، والنص المكتوب عليها إلى أنها كانت على الأرجح مستخدمة كتميمة لجلب البركة والحماية".

وقال لصحيفة "هارتيز"، "غرض تميمة (التعويذة) مثل هذه هو الحماية الشخصية". الهدف من تلك التمائم منذ قرون كثيرة غابرة هو الحماية من العين الشريرة. كذلك تم اكتشاف أجزاء من آنية فخارية في الموقع ذاته منها مصباح كامل يعود إلى العصر العباسي".