باريس ـ مارينا منصف
نشر موقع "الديلي ميل"، صورًا لبعض الأعمال الفنية تصور علاقة حب محظورة، وبرج إيفل وهو يمتد بطوله على ظهر أحدهم، وأطوار القمر المختلفة وهو ظاهر فوق صحراء أريزونا، ورغم أن تلك الإبداعات الرائعة التي قامت بتمثيلها الفنانة الساحلية سمر ديني، واستلهمتها من أماكن مختلفة، إلا أنها كلها تشترك في شيء واحد مشترك، وهو أنهم لا يُرسمون على ورق أو قماش، لكنهم يتم رسمهم على جسد النساء.
وتعد سمر، فنانة علمت نفسها بنفسها، ورسمت كل حياتها، إلا أنها قبل ثمانية أشهر فقط بدأت أخيرًا القيام بأعمالها الفنية على جسد النساء متحولة بذلك لفن الجسد، وكانت الشابة البالغة من العمر 29 عامًا، ترغب في التحول من القماش إلى الجلد منذ أعوام، لكن معرضًا حديثًا ألهمها أن تقوم بذلك أخيرًا وقالت سمر لصحيفة "الديلي ميل"، "إن الجميع عاة ما يرسمون على اللوحات، لذا قررت أن أفعل شيئًا مختلفًا، وهو البدء في الرسم على أجساد الناس"، مشيرة إلى أن الفكرة ليست جديدة، "لكنني أردت تنفيذها بشكل مختلف، وبشكل أكثر عمقًا".
وكانت أعمال الفنانة الأولى، عبارة عن ستة مواضيع تمثل خلفياتهم الشخصية واختارت عارضات من أستراليا ونيوزيلندا والولايات المتحدة الأميركية وفرنسا واليابان وجامايكا وإيطاليا، لتمثيل تنوع الناس، وهم يسمون في الوقت الجاري مجموعة "أوز" وانصاعت سمر إلى فكرة أن لكل شخص قصة مختلفة ليرويها، واستخدمت ظهور العارضات لإظهار ماهيتهم ومن أين جاءوا، وأضافت للجريدة، أنها أرادت أن تذكر الجميع بفكرة تعددية الثقافات الأسترالية، ومدى السلمية التي بينهم، ومدى تقديرنا لذلك، متابعة: "لدينا جميعًا اختلافات فريدة لكننا في مركب واحدة، ومن المهم أن نتذكر ذلك."
وأشارت سمر: إلى أنها "أردت أن أعبر عن شعوري تجاه الثقافات المختلفة وكيف أنها جميلة، لا سيما عندما يتم وضعهم معًا، لذلك صممت كل أصدقائي من جميع الجنسيات؛ الأميركية واليابانية والإيطالية، فرسمت كل الأشياء الجميلة عنهم"، وأحبت بشدة الرسم على الجسم، حيث ترى أن ذلك النوع من الرسم يحفزها ويلهمها بطريقة لا يقوم بها الرسم على القماش وواصلت سمر: "عادة، يمكنني التأمل في قطعة من الأعمال الفنية، لساعات أو بضعة أيام، لكنني لا أستطيع القيام بذلك كعمل، حيث أنه يعد حافزًا للفن في حد ذاته"، مشيرة إلى أنها انتهت من تلك المجموعة بعد عامين، وقالت متحدثة عن تلك الأعمال، "بالطبع يعتبر ذلك رسم على نسيج مختلف، إلا أنني أحب ذلك - أنا أفضل أن أرسم على الناس أكثر من أي شيء آخر، فكانت هناك محاولة للسيطرة على ذلك وتحديد وقت للقيام به إلا أن تلك الأعمال الإبداعية كانت جزءً من منحنى التعلم الصيفي لديها.
واختتمت سمر حديثها، قائلة إن خلال فترة بدايتها كانت هناك الكثير من الانتكاسات، لافتة إلى أنها بدأت التجربة مع أخيها، وأصبحت تلك القطعة الفنية جزءً من سلسلة أربعة عناصر، سوف تمثل الأرض والنار والماء والهواء، كما يوجد عمل فني أخر يمثل مراحل القمر ودورة الحياة.