معبد الكهف الملكي

كشفت جريدة الشعب أونلاين عن فتح معبد الكهف الملكي الأسطوري في كهوف لونغمن الصينية في وسط الصين للجمهور بعد إغلاقه لمدة ستة عقود للحفاظ على القطع الأثرية النادرة، ويضم المعبد 29 تمثالا لربان " أرهات" وهم يتقدمون للتنوير أنشئت في عهد أسرة تانغ (618-907 م)، ما يجعلها أكبر مجموعة تماثيل في الصين ولكل منها قيمة فنية وتاريخية لا تقدر بثمن.

ويتم فتح المعبد المصنف ضمن مواقع التراث العالمي لليونسكو للجمهور في 10 مارس/ أذار للزوار للاستمتاع بالقطع الأثرية النادرة والتعرف على التاريخ الصيني، ودُمر الكهف بشكل مأساوي في الأحداث المحيطة بالثورة الثقافية الصينية بين عامي 1966 و 1976، ونتيجة ذلك فإن التمثال في الغرفة ليس تمثال أصلي لكنه تمثال مشابه وجد بواسطة علماء الأثار الذين وضعوه هناك.

ويعتقد أن الكهف الذي يستقر به المعبد نُحت في عهد الإمبراطورة "وتس زيتيان"  (624-705) والامبراطور "لي لونجي" (685-762) باعتباره ضريح إمبراطوري، ويبلغ ارتفاع البوابة الأمامية للكهف 23 قدم وعرض 16 قدم، ويبلغ ارتفاع الكهف الداخلى أكبر كهف في جبال دونغشان 30 قدم وعرض 34 قدم وعمق 33 قدم.

وتعد كهوف لونغمن سلسلة من 2300 كهف في مقاطعة نان شرق الصين والتي تضم حوالى 110 ألف تمثالاً حجريًا وأكثر من 60 معبد و2800 من النقوش المنحوتة على الستالس، وتمثل هذه القطع النادرة مجموعة استثنائية للفن البوذي في العصور الوسطى، وتستقر الكهوف على جانبي نهر "يى" جنوب العاصمة القديمة لويانغ والتي تجذب آلاف السياح سنويا، وتم نحت التماثيل الضخمة للربان وبوذا نفسه بدقة من الحجر الجيري بواسطة خبراء الحرفيين.

وأضيف الموقع في عام 2000 إلى قائمة التراث العالمي لليونسكو باسم " أحد مظاهرا لإبداع الفني الإنساني الرائع"، وأفاد "لو وى"  مدير مركز بحوث كهوف لونغمن لجريدة لويانغ نيوز المسائية أن جميع الأثار في الكهف ثمينة للغاية وأن المركز نادرا ما يسمح للزوار بزيارته لحماية القطع الأثرية النادرة.

وأضاف وي للصحفيين " يعد معبد جينغ أحد الكهوف الأكثر شهرة في لونغمن بسبب حجمه الهائل، وتم بناءه بتكليف من أعضاء الإمبراطورية أو أحد المسؤولين الحكوميين الكبار في ذلك الوقت، وكانت تماثيل أرهات منحوتة بدقة واضحة للغاية، وتمثل هذ التماثيل أهمية كبيرة في دراسة فن النحت من سلالة تانغ بما في ذلك أزياء الرهبان وأدواتهم الموسيقية وتمثال زين رمز البوذية في تلك الحقبة".