احتجاجات في مولدوفا

اشتبك نحو ألف محتج مع شرطة مكافحة الشغب في مولدوفا في إطار احتجاجات مناهضة للحكومة مستمرة منذ فترة طويلة. وهدد المحتجون بمهاجمة مبان يملكها رجل أعمال بارز في وسط تشيسيناو.

ومنذ أواخر سبتمبر أيلول دأب الآلاف على الخروج للاحتجاج على اختفاء مليار دولار من البنوك وهو ما أدى إلى حالة سخط متفشية ضد القيادات السياسية والتجارية في الجمهورية السوفيتية السابقة.

وتقول مصادر مقربة من الحدث إن المخالفات المصرفية التي تشكل نزيفا متواصلا للمال يعادل ثمن إجمالي الناتج المحلي لمولدوفا يتخذ صورة قروض غير مضمونة على مدى عدة أعوام. وهو ما يجسد فسادا راسخا.

وأدى تعيين رئيس وزراء جديد في يناير كانون الثاني لديه صلات قوية بفلاديمير بلاهوتنيوتش وهو واحد من أغنى الرجال في مولدوفا إلى إثارة غضب عند البرلمانيين المعارضين والمواطنين الذين يريدون انتخابات برلمانية مبكرة.

وشكل مئات من أفراد الشرطة يحملون هراوات ودروعا واقية حاجزا بين منزل بلاهوتنيوتش والحشد الذي كان يردد شعار "تسقط المافيا".. والسلطة للشعب.. لا للقلة."

وكانت هناك مواجهة أخرى تجري في مكان قريب قامت فيه الحشود برشق الشرطة بالحجارة والعصي والبيض والزجاجات. وكانت الشرطة تحمي مركزا تجاريا يملكه بلاهوتنيوتش.

وانفصلت تلك المظاهرة عن مظاهرة أكبر احتشد فيها سبعة آلاف شخص حول مبان حكومية في وقت سابق .

ودعت إحدى قائدات الاحتجاج واسمها إنجا جريجوريو المتظاهرين للاحتشاد من جديد صباح غد بهدف تعطيل عمل الحكومة.

وقالت للحشد "أطلب منكم المجيء غدا في السابعة صباحا لتعطيل المبنى الحكومي وعدم تمكين المسؤولين من الوصول للداخل."

وصدر قرار الشهر الماضي بالسماح باختيار الرئيس المقبل للبلاد بالانتخاب المباشر عوضا عن إجراء تصويت في البرلمان. ولكن ذلك لم يكن مرضيا للمحتجين.

نقلا عن أ.ب