أنقرة ـ فلسطين اليوم
كشفت صحيفة "طرف" التركية عن حالة توتر تسود أركان نظام حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا على خلفية تهديدات رئيس هذا النظام رجب طيب أردوغان باحتمال إقالة الحكومة بعد تصاعد الخلافات والتوترات بينه وبين أركانها وسط الهواجس والشكوك السائدة لديه.
وقالت الصحيفة إن اتهام ائب رئيس حكومة حزب العدالة والتنمية بولنت ارينتش لرئيس بلدية انقرة الكبرى مليح كوكتشك بالتورط بقضايا فساد وبيع أراض وتغيير خطط الاعمار فى العاصمة جاء تلقائيا في حين أشعل تلميح أردوغان لاحتمال إقالة هذه الحكومة فتيل التوتر بين القصر الرئاسي و الحكومة.
وأضافت الصحيفة أن أردوغان الذي وبخ في قصره أحمد داود أوغلو قبيل اجتماع مجلس الوزراء الاول في 19 كانون الثاني الماضي وجه انتقادات لاذعة اخرى للاخير خلال اجتماع مجلس الوزراء الثاني المنعقد في 9 آذار الجاري متحدثا عن اخطائه امام الوزراء واعطى رسالة تلمح بإقالة اعضاء الحكومة من مهامهم.
ولفتت الصحيفة إلى تحرك يعمل فريق دواد اوغلو على اطلاقه منذ فترة داخل الحزب الحاكم ويدعمه رئيس النظام التركي السابق عبد الله غول وكل من بشير اطالاي وعالي باباجان ويالتشين اكدوغان نواب الحكومة وحسين تشليك مستشار رئيس حزب العدالة والتنمية إضافة إلى المستشار السياسي لأردوغان وهكان فيدان رئيس جهاز المخابرات.
كما توقعت الصحيفة احتمال إقالة رئيس بلدية انقرة الكبرى من منصبه في حال تصاعد التوتر داخل حزب العدالة والتنمية.
وفي سياق آخر قال فؤاد عوني الذي سبق له أن نشر معلومات ووثائق حول فساد حكومة حزب العدالة والتنمية أن اردوغان شطب داود اوغلو ووكل افكان آلا وزير الداخلية السابق بتحضير قوائم المرشحين للانتخابات النيابية في مكتب خاص بالقصر الرئاسي.
ونقلت صحيفة كارشي التركية عن عوني قوله في تغريدات نشرها على حسابه في تويتر أن “أردوغان يعتقد بوقوف غول وراء جميع الاحداث التي تقع في الحزب وأن أردوغان يشعر بندم بسبب تعيينه داود أوغلو رئيسا للحكومة”.
وأوضح عوني أن أردوغان يعطي التعليمات لاسكات ارينتش الذي وجه له انتقادات لإذعة وأن رد رئيس بلدية أنقرة الكبرى جاء بتوجيه من وزير الداخلية السابق ومصطفى ورانك مستشار أردوغان وسليمان سويلو نائب رئيس حزب العدالة والتنمية وفقا لتعليمات أردوغان.
وكان ارينتش انتقد أمس بشدة رئيس بلدية انقرة الكبرى متهما إياه بالتورط بقضايا فساد وبيع أراض وتغيير خطط الاعمار في العاصمة انقرة مطالبا باستقالته من منصبه بينما رأى سياسيون أتراك أن حزب العدالة والتنمية بدأ بالتشقق من الداخل وذلك وسط خلافات حادة وتصاعد التوتر بين رأس النظام التركي رجب طيب اردوغان وحكومة داود اوغلو.
من جانب آخر أقر قضاء نظام اردوغان حكما بسجن رسامي كاريكاتير اتراك لمدة 11 شهرا بدعوى نشرهما رسما كاريكاتيريا في احدى المجلات اعتبره هذا القضاء شكل إهانة لاردوغان وهي تهمة تلطى القضاء التركي في الأونة الأخير خلفها لكم أفواه الصحفيين المعارضين.
وأشارت صحيفة حرييت إلى أن هذا الرسم الكاريكاتيري يركز على صعود اردوغان إلى القصر الرئاسي وينتقد موقفه إزاء الصحافيين