لندن _ فلسطين اليوم
قدم مدير عام غرف التجارة البريطانية، جون لونجوورث، استقالته من منصبه بعد اعترافه بأن إعلانه دعم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أثار حالة من البلبلة على عكس الموقف الرسمي لمنظمته.
يأتي ذلك بعد يومين فقط من قرار إيقافه بشكل مؤقت لانتهاكه الموقف الرسمي للاتحاد بالحيادية تجاه هذه القضية.
وأكدت الإدارة العامة لهيئة غرف التجارة البريطانية في بيان لها يوم الجمعة انه تقرر التزام الحياد حيال النقاش الوطني المتعلق بمستقبل عضوية المملكة المتحدة في الاتحاد الأوروبي.
وأشارت إلى أن غرف التجارة المحلية لديها مواقف متباينة في شأن هذه القضية مما يجعل التزام الحياد بالنسبة للإدارة المركزية أمرا ضروريا لتجنب تعارض وجهات النظر.
وذكر بيان صادر من غرف التجارة البريطانية اليوم "لم يكن لأي سياسي أو مجموعة مصالح أي تأثير على قرار مجلس ادارة غرف التجارة البريطانية بايقاف لونجوورث".
وأضاف "الاستقالة التي قدمها لاحقا متبادلة بين لونجوورث ومجلس ادارة غرف التجارة البريطانية"، مؤكدا على عدم وجود عوامل خارجية أثرت على هذا القرار.
كانت رئاسة الوزراء البريطانية قد نفت في وقت سابق صباح اليوم تقارير بشأن ضغوط مارستها على غرف التجارة البريطانية لايقاف مديره العام جون لونجوورث بعد أن أدلى بتصريحات تشير الى أنه يفضل مغادرة البلاد للاتحاد الأوروبي.
وقال متحدث باسم رئاسة الوزراء إنه رغم أنه فوجئ بتصريحات لونجوورث، إلا أنه "لم تكن هناك أي ضغوط على غرف التجارة البريطانية" لايقاف مديره العام.
وأوضح "مع الأخذ في الاعتبار أن 60% من أعضاء اتحاد غرف التجارة البريطانية يقولون إنهم يرغبون في بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، رئاسة الوزراء فوجئت بأن المدير العام يؤيد الخروج".
وتتهم حملة خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي الحكومة بالتأثير على قرار ايقاف لونجوورث، الذي أشار الى أنه أصبح حرا في التعبير عن وجهات نظره الخاصة حول الجدل الجاري بشأن الاستفتاء على عضوية الاتحاد الأوروبي.
ووصف عمدة لندن والقيادي بحزب المحافظين، بوريس جونسون، ايقاف جون لونجوورث من منصبه بعد أن أشار الى أن بريطانيا ستصبح أفضل حالا خارج الاتحاد الأوروبي، "بالفضيحة"، مضيفا أنه تم اجباره على الاستقالة.
كان لونجوورث قد صرح بعد مؤتمر غرف التجارة البريطانية يوم الخميس الماضي في لندن أن بريطانيا ستبقى على الهامش في اتحاد أوروبا لم يتم إصلاحه، اذا صوت الناخبون للبقاء في استفتاء يوم 23 يونيو، مضيفا أنه بعض الخروج، فانه يمكن لبريطانيا أن تمتلك "مستقبلا مشرقا خاصا بها".
نقلا عن أ.ش.أ