الناصرة- هديل اغبارية
من بين عدّة اتهامات أدانت محكمة الصلح في تل أبيب، غوئيل راتسون، زعيم عصابة تعدّد الزوجات، لارتكابه عمليات اغتصاب متعددة، لكن المحكمة برأته من "استعباد البشر".
ومن المنتظر صدور الحُكم خلال أشهر على الرجل الذي أسّس جماعة تعدّد الزوجات قبل ثلاثة وعشرين عامًا، برفقة واحدة وعشرين امرأة أجرى معهنّ علاقات جنسية وبعضهنّ في سن المراهقة، ثم تمكّن من ضمّ عشرين امرأة وثبت من بين النساء على ذمته، لدى توقيفه العام 2010 اثنتين وثلاثين امرأة.
وتبيّن أنَّ لديه تسعة وأربعين ولدًا وبنتًا، من النساء المرافقات لكن مصادر صحّافية تحدثت عن أنًّ العديد من السناء فرّت بأولادهن، ما قد يرفع عدد نسله إلى أكثر من ستين.
وأوقفت الشرطة الإسرائيلية راتسون بعد عملية مداهمة لحصنه وتبادلت إطلاق النار معه ومع بعض نسائه، مّا قاد إلى غصابته بجروح متوسطة، عولج منها خلال تواجده في السجن.
ووجّه له أكثر من اتهام منها اغتصاب قاصرات وغير قاصرات، استعباد النساء جنسيًا وتشكيل منظمة غير مشروعة، في إشارة إلى جماعة تعدّد الزوجات، حيث يؤمن راتسون بحق الرجل في الزواج من عدد غير محدود من النساء.
إحدى الضحايا التي رفضت المحكمة إعلان شخصيتها عبّرت عن صدمتها من تبرئة راتسون من اتهامه بالاستعباد، وذكرت أنها كانت عبدة لمدة عشر سنوات وأنَّ دولة إسرائيل تخلت عنها.
وذكرت أخرى أنها عاشت في الاستعباد لمدة أربع وعشرين عامًا؛ حيث تعرضت لما وصفته بفظائع.
الغريب أن راستون رفض اتهامًا بالاغتصاب مؤكدًا أنَّ مُداعبة فتيات صغيرات هو سلوك طبيعي وليس اغتصابًا.
ويمنع القانون الإسرائيلي تعدُد الزوجات حتى عند المسلمين من حملة الجنسية الإسرائيلية.