لندن _ فلسطين اليوم
قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن مسئولين كبارا من السلطات الضريبية في جميع أنحاء العالم، أعلنوا انهم ينوون العمل معا لتحليل المعلومات التي كشفت عنها وثائق بنما، والتي أثارت قلق العالم بشأن صناعة الحسابات الخارجية أو الأوف شور.
وأضافت الصحيفة أن محققون بمجال الضرائب من 28 دولة سيجتمعون في باريس الأربعاء لإجراء تحقيق دولي غير مسبوق في أعقاب نشر وثائق بنما.
وبدأت عدد من الدول تحقيقات مستقلة بشأن الوثائق الأسبوع الماضي، لكن اجتماع باريس سيكون محاولة لوضع استراتيجية عالمية للقضاء على المخالفات في هذا المجال.
وقالت الجارديان إن الحجم الهائل من الوثائق المسربة والتي بلغت 11.5 مليون وثيقة تغطى نشاط 210 آلاف شركة، تقع ضمن 21 ولاية قضائية خارجية، أدت إلى الاجتماع الذى رتب على عجل يوم الأربعاء.
وذكرت الجارديان أن الجهود الجديدة تقودها الشبكة الدولية المشتركة للمعلومات والتعاون بشأن الملاذات الضريبية (Jitsic). وكان كريس جوردان رئيس الشبكة قد تحدث سابقا عن اهمية إنشاء "اتجاه عالمي لمعالجة التهرب الضريبي، والتجنب الضريبي الحاد".
وجوردان الذي يشغل منصب مفوض الضرائب في استراليا، اكتسب سمعة عالمية نظرا لنهجة المباشر في التعامل مع الشركات متعددة الجنسيات في الشؤون الضريبية.
ونسق جوردان فى السابق جهود 6 دول للتعاون في التحقيق مع شركات التكنولوجيا، بما في ذلك شركة أبل بشأن الضرائب، ونال إشادة كبيرة نظرا للتغيير الثوري الذي أجراه على نظم تحصيل الضرائب في استراليا.
وقالت الجارديان إن جوردان يسعى الآن لتطوير نهج عالمي لتبادل المعلومات حول التحصيل الضريبي.
وقال جورادن" نحن نحاول بشكل أساسي الحصول على الصورة الأكبر، هذا الأمر لم يتم السعي له على هذا النطاق مسبقا".
وأضاف "عدد من الدول استطاع الحصول على بع المعلومات وهذا أمر مفيد، لكن الحقيقة ان بدء الحديث حول من يمتلك ماذا من المعلومات، وكيف يمكن تبادل المعلومات، وان نبدأ في العمل معا هو الأمر المفيد".
نقلا عن أ.ب