غزة – محمد حبيب
صرح محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين معتز شقيرات ، والمتواجد داخل مستشفى آساف هيروفيه الإسرائيلي ، الخميس حيث يرقد الأسيران أنس شديد وأحمد أبو فارة المضربان ضد إعتقالهما الإداري ، أن حالتهما الصحية أصبحت في غاية الخطورة، ودخلا في مرحلة الموت الفعلي.
وقال شقيرات " إنه بالرغم من الإضرابات الكثيرة والطويلة التي خاضها الأسرى خلال الأعوام الماضية، إلا إنني أول مرة أرى مثل حالتي الأسيرين شديد وأبو فارة، حيث إنهما ملقين على سريرين في وضع فاق الخطورة البالغة ، ولا يستطيعان الحركة بتاتًا، وأن الحديث معهم كان بصعوبة من خلال بعض الإشارات ، علمًا أنهما يفتقدا إلى ردة الفعل ، ولم يستجيبا لمعظم ما سألتهما عنه حتى بالحركات ، كما أصبحت دقات القلب لديها ضعيفة جدًا وتتراجع بشكل متواصل".
وأضاف أنهما يعانيان من انخفاض حاد في الوزن، وآلام في الرأس ودوخة مستمرة، وضعف في الرؤية، وآلام حادة في الصدر، وضيق تنفس، وأوجاع في البطن والمعدة ، إضافة إلى تعرضهما لحالات تشنج وتقيؤ.
وتابع شقيرات : " أنس وأحمد بحاجة إلى تدخل خلال هذه الساعات القليلة، وأنا الآن أقف إلى جانبهم، وأتحدث بكل شفافية وموضوعية ، إن تركا للساعات والأيام القليلة القادمة فإنهما سيكونان شهيدين، وبالتالي أناشد الجميع لتحمل مسؤولياته وإنقاذهما سريعًا."
من جانبه أعرب رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين ، عيسى قراقع ، عن قلقه البالغ للحالة التي يعيشها المضربان أنس شديد وأحمد أبو فارة، مطالبًا حكومة الإحتلال الإسرائيلي بالإفراج الفوري عنهما ، بتحويل قرار تجميد الإعتقال الإداري لهما إلى إنهاء الاعتقال فورًا، وعدم المماطلة والمراهنة على الساعات والأيام القليلة القادمة، لأن ذلك يعني قتلهما مع سبق الإصرار، خصوصًا وأن مكونات المنظومة الإسرائيلية المتطرفة كافة تعلم بتفاصيل صحة أنس وأحمد.
وشدد قراقع على ضرورة تدخل المؤسسات الدولية وتحمل مسؤولياتها تجاه شديد وأبو فارة، مشيرًا إلى أنه لا يوجد ما يبرر هذا العقم والصمت الدولي في وضع حد لإسرائيل وردعها.
يذكر أن الأسيرين أبو فارة وشديد من الخليل، مضربان عن الطعام إحتجاجًا على اعتقالهما الإداري منذ 60 يومًا.