لندن - العرب اليوم
أكدت معلومات صحافية أن الحكم السوري تعاون منذ البداية مع "الجهاديين"، وأنه موَّل تنظيمي "القاعدة" و"داعش" لاقناع الغرب بأنه يخوض حرباً ضد الارهاب. ففي تحقيق نشرته صحيفة "الدايلي تيليغراف" البريطانية أجراه الكاتبان روث شيرلوك وريتشارد سبنسر، أشارا في خلاله إلى أن أجهزة الاستخبارات الغربية تملك معلومات حول تعاون الرئيس السوري بشار الأسد مع "الجهاديين" لإقناع الغرب بأن الانتفاضة ضد نظامه يقودها "إرهابيون". وقال الكاتبان إن "نظام الرئيس السوري موّل وتعاون مع تنظيم "القاعدة" الإرهابي في لعبة مزدوجة معقّدة حتى أثناء المعارك التي كان يشنّها الإرهابيون ضد دمشق، وذلك استناداً لاعترافات موثقة جديدة أدلى بها ثوار سوريون ومنشقون عن تنظيم القاعدة إلى أجهزة الاستخبارات الغربية". وجاء في التحقيق أن "مصادر استخبارية قالت إن جبهة "النصرة" والجبهة المتطرفة المعروفة باسم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، وهما تنظيمان رديفان لتنظيم القاعدة تعملان في سوريا، حصلا على تمويل كبير من خلال عمليات بيع النفط والغاز من الآبار التي تقع في المناطق تحت سيطرتهما، إلى النظام السوري في دمشق أو من خلاله". أضاف: "يقول الثوار والمنشقون عن النظام السوري، إن النظام في دمشق أطلق عمداً سجناء مقاتلين لتعزيز صفوف الجهاديين في وجه قوى الثوار المعتدلين. والهدف من ذلك كان إقناع الغرب أن الانتفاضة ضد النظام يرعاها مقاتلون إسلاميون، بمن فيهم القاعدة، لكي يرغموا القوى الغربية على وقف دعمها لهم".