أصدر القضاء الإيطالي مذكرة توقيف جديدة بحق الأسقف البارز، نونزيو سكارانو، في إطار التحقيق معه بقضية تبييض أموال، وذلك بعد نحو 7 أشهر من وضعه رهن الاعتقال المنزلي للاشتباه بتورطه بمحاولة تهريب 20 مليون يورو من سويسرا إلى إيطاليا. ونقلت وكالة أنباء (أنسا) الإيطالية عن مصادر قضائية، اليوم الثلاثاء، أنه يتم التحقيق مع سكارانو لتورطه في قضية تبييض أموال بواسطة تبرعات مزيّفة لجمعيات مرتبطة به. وأشارت المصادر إلى أنه تم وضع كاهن آخر رهن الاعتقال المنزلي جراء علاقته بالقضية، في الوقت الذي تم منع أحد كتاب العدل من مزاولة عمله. كما طلبت مذكرة الاعتقال الصادرة اليوم من بنك الفاتيكان تجميد الحسابات المتعلقة بسكارانو. ويذكر أن سكارانو وضع رهن الاعتقال المنزلي بعد اعتقاله وشخصين آخرين في حزيران/يونيو الماضي، بعد الاشتباه بمحاولتهم نقل 26 مليون دولار (20 مليون يورو) من سويسرا إلى إيطاليا، وهي تهم نفاها سكارانو. وطيلة سنوات عدة، شغل الأسقف سكارانو (61 عاما) منصب كبير محاسبين في إدارة الوقف الكنسي للكرسي الرسولي بالفاتيكان. وتجري الشرطة الإيطالية تحقيقات بشأن سكارانو للاشتباه به في قضايا عدة، من بينها إعادة تدوير شيكات وصفت بأنها تبرعات للكنيسة عبر بنك الفاتيكان. وكان البابا فرانسيس قد أمر بفتح تحقيق داخلي غير مسبوق في شؤون البنك، وذلك في ضوء فضائح انتشرت مؤخراً.