عميد مجلس العموم البريطاني كوفمان

أعلنت عائلة كوفمان الأحد، وفاة عميد مجلس العموم البريطاني وأكبر النواب سناً، وأحد أشهر ألد أعداء "إسرائيل"، اليهودي من أصل بولندي سير جيرالد كوفمان، عن 86 عاماً، 47 منها قضاها بين أروقة البرلمان البريطاني، نائباً عن حزب العمال، ومندداً بالسياسية النازية "الإسرائيلية"، ما جعله في طليعة الشخصيات البريطانية المستهدفة من الحكومات والإعلام "الإسرائيلي"، بتهم مختلفة.

ومنذ دخوله مبنى البرلمان نائباً عن مدينة مانشستر شمال بريطانيا، تميز كوفمان ابن اللاجئ البولندي بمواقفه المتشددة من قضايا العمل والثروة والعدالة الاجتماعية في دائرته، وبعدائه الشديد لـ"إسرائيل" على المستوى السياسي الخارجي ومن أشهر مواقفه تنظيمه حملة في 2002 عن إطلاق "إسرائيل" عملية عسكرية ضد قطاع غزة، ودعوته لوقف الحرب، ووصفه "إسرائيل" بالدولة المارقة على الشرعية الدولية والأخلاقية، متهماً رئيس الحكومة يومها أرييل شارون على بي بي سي، بالسماح لجنوده "باستعمال الطرق الوحشية ضد الفلسطينيين".

ولم يختلف النائب البريطاني عن المسؤول الرسمي في الحكومة عندما شغل بين 1987 و1992 منصب وزير دولة للشؤون الخارجية في الحكومة العمالية، بمواقفه الكثيرة المؤيدة للفلسطينيين والقضايا العادلة حسب قوله وفي 2002 اتهم كوفمان، "إسرائيل" وشارون بـ"بتلويث نجمة داود بدماء الفلسطينيين"، ثم في 2004 طالب في مقال مثير نشرته صحيفة الغارديان، بتسليط عقوبات دولية على "إسرائيل" مماثلة للعقوبات التي فرضت على جنوب أفريقيا، في عهد التمييز العنصري.

وفي 2009 اتهم كوفمان "إسرائيل" باستغلال إبادة اليهود في أوروبا في الأربعينيات، لتبرير جرائم الجيش "الإسرائيلي" في قطاع غزة بعد "حرب الرصاص المصبوب" التي شنتها تل أبيب على القطاع وفي مقال آخر أثار ضجة كبرى داخل "إسرائيل" وخارجها، اتهم البرلماني البريطاني "إسرائيل" "بارتكاب جرائم حرب، والناخبين الإسرائيليين الذين يصوتون لها بالتآمر معها في الجريمة".