نيويورك - فلسطين اليوم
شنت السفيرة الاميركية في الامم المتحدة نيكي هايلي هجوما مباشرا على الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخميس امام مجلس الامن قائلة انه يفتقر الى الشجاعة الضرورية لتوقيع اتفاق سلام.
وجاءت تصريحات هايلي بعيد اعلان الرئيس الاميركي دونالد ترامب ان الفلسطينيين "قللوا من احترام" الولايات المتحدة مهددا بتعليق مساعدات بمئات ملايين الدولارات، وذلك خلال لقاء مع رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو في دافوس بسويسرا.
وقالت هايلي ان الولايات المتحدة لا تزال "ملتزمة الى حد كبير" اتفاق سلام اسرائيليا فلسطينيا "لكننا لن نطارد قيادة فلسطينية تفتقر الى ما هو ضروري للتوصل الى السلام".
واضافت "للتوصل الى نتائج تاريخية نحتاج الى قادة شجعان".
واعتبرت السفيرة الاميركية التي دافعت بقوة عن اسرائيل في الامم المتحدة، ان عباس "أهان" ترامب عبر دعوته الى تعليق الاعتراف باسرائيل بعد القرار الاميركي الاعتراف بالقدس عاصمة للدولة العبرية.
وكانت تشير بذلك الى خطاب لعباس في 14 كانون الثاني/يناير امام اجتماع للقيادة الفلسطينية، تردد انه سخر فيه من ترامب وقال "تبا لأموالك" ردا على التهديد الاميركي بوقف المساعدات.
كما الغى عباس لقاء كان مقررا مع نائب الرئيس الاميركي مايك بنس احتجاجا على القرار الاميركي بشأن القدس التي يعتبرها الفلسطينيون عاصمة لدولتهم المقبلة.
- ليس عدم احترام -
في كلمته امام مجلس الامن اكد السفير الفلسطيني رياض منصور ان عباس "عمل طوال حياته" سعيا الى السلام، معتبرا ان الهجمات على الرئيس الفلسطيني شكل من "الشيطنة".
وقال منصور ان الرفض الفلسطيني للقرار الاميركي بشأن القدس "ليس المقصود منه +التقليل من الاحترام+" بل هو "موقف متجذر في الاحترام التام للقانون ولاسس العدالة والمساواة".
ويعقد مجلس الامن جلسة لمناقشة التوتر الاسرائيلي-الفلسطيني للمرة الاولى منذ تصويت الجمعية العامة على رفض القرار الاميركي بشأن القدس، بغالبية 128 عضوا مقابل رفض تسعة وامتناع 35 عن التصويت.
وتأتي الجلسة ايضا بعد قرار اميركي بتجميد اكثر من 100 مليون دولار من الاموال لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) انتقدته حكومات اوروبية.
واعرب السفير الفرنسي فرنسوا دولاتر عن "قلقه البالغ" ازاء تداعيات قطع التمويل عن عمل الوكالة مع اكثر من خمسة ملايين لاجئ في الاراضي الفلسطينية والمنطقة.
وحذر دولاتر انه "كلما ضعفت الانروا، ازدادت قدرة المجموعات الارهابية على استخدام مخيمات اللاجئين بؤرة للتجنيد".
وعلقت الولايات المتحدة 65 مليون دولار من الاموال المخصصة للانروا ومساهمة من 45 مليون دولار من مساعدات غذائية للضفة الغربية وقطاع غزة.