رام الله - فلسطين اليوم
احتشد المواطنون، كبارا وصغارا، والطواقم الطبية، أمام المستشفى الاستشاري العربي في مدينة رام الله بعدما علموا بأن سيادة الرئيس محمود عباس سيغادر المستشفى، بعد أن من الله عليه بالشفاء وفور خروج سيادته من مصعد المستشفى، ارتسمت الابتسامة على وجوه المستقبلين له، الذين صفقوا بحرارة وهنأوا سيادته بالسلامة.
وقال المدير التنفيذي للمستشفى الاستشاري العربي الدكتور فتحي أبو مغلي، إن سيادة الرئيس يتمتع بصحة ممتازة ومعنويات عالية، وتطور وضعه إيجابا بسرعة فاقت توقعات الأطباء، بعد أن كان يعاني من التهاب رئوي حاد.
وأضاف أبو مغلي أن حالة الرئيس شخصت منذ الساعات الأولى على أنها التهاب رئوي حاد في الرئة اليمنى، وأن الطواقم الطبية المشرفة وضحت الوضع الصحي لسيادته لطمأنه الجماهير، مشيرا إلى أن الرئيس تجاوب مع العلاج بسرعة فائقة وتعافى تماما بعد اليوم الخامس من إقامته، إلا أن الأطباء أصروا على بقائه حرصا على سلامته "خاصة مع علمنا بالأعباء الملقاة على عاتقه".
وأوضح أن كوادر المستشفى الاستشاري من أطباء قلب وأنف وأذن وحنجرة وأطباء الأمراض الداخلية، عملوا كفريق واحد، وقدموا نموذجا طبيا مهنيا عالي المستوى، الذي ظهر بعلاج رأس الدولة وشهادته التي نفخر بها، والذي دل من خلال علاجه في الوطن على التزامه بأهمية توطين الخدمات الطبية داخل فلسطين.
من جهته، قال المدير الطبي للمستشفى الاستشاري العربي، الدكتور سعيد سراحنة "إن سيادة الرئيس أدخل إلى المستشفى في 20 من الشهر الجاري حيث كان يعاني من التهاب رئوي وبدأت الطواقم الطبية بإجراء الفحوصات الطبية اللازمة وإعطاء العلاج المناسب لسيادته".
وأضاف أن الرئيس تعافى اليوم تماما من مرضه وغادر المستشفى، مهنئا شعبنا الفلسطيني بخروج الرئيس بصحة وسلامة، مشيرا إلى أن سيادته سيعود إلى متابعة عمله غدا كالمعتاد إن شاء الله.
ولفت سراحنة إلى أن علاج الرئيس في مستشفى فلسطيني مفخرة لأطباء فلسطين وكل الطاقم الصحي في الوطن، "ونتمنى أن يحذوا حذوه كل زعماء العالم".
فيما قال وزير الصحة جواد عواد: "هنالك دعم كبير للقطاع الصحي من الحكومة والقطاع الخاص، والنهضة الصحية كانت أساسا بدعم كبير من القيادة السياسية وتحديدا من الرئيس محمود عباس، ورئيس الوزراء رامي الحمدالله".
فيما قالت المواطنة إسراء خليل التي كانت بين الحشود، التي كانت في استقبال الرئيس، "كنت في زيارة لأحد اقربائي منذ الصباح وفور معرفتي بخروج سيادة الرئيس قررت الانتظار لأراه وأطمئن على سلامته وعودته سالما لشعبه وعائلته".