رام الله - فلسطين اليوم
يواصل الأسرى الفلسطينيين تحديهم للاحتلال الصهيوني باستمرار إستعادة الحياة من قبور الزنازين حيث رزق الأسير سامر عبد حسن حشاش (39 عاماً) من سكان مخيم عسكر الجديد، في نابلس بطفله من خلال نطفة مهربة .
زوجة الأسير "حشاش" أنجبت أمس الأحد طفلتها والتي أطلقوا عليها إسم "ندى" بعد أن تمكن الأسير من تهريب نطف من داخل السجن، وذلك بعد مرور 17 عاماً على اعتقاله .
يذمر ان قوات الاحتلال اعتقلت "حشاش" بتاريخ 5/8/2002، واتهمته بالإنتماء إلى كتائب شهداء الأقصى، والمشاركة في عمليات عسكرية ضد الاحتلال، وأصدرت بحقه حكماً بالسجن الفعلي لمدة 45 عاماً أمضى منها 17 عاماً حتى الآن .
يشار إلى أن العشرات من الأسرى استطاعوا إنجاب أطفال عن طريق النطف المهربة فى تحدي واضح للاحتلال الذي يعجز عن اكتشاف طرق تهريب تلك النطف حتى الآن، رغم القيود الصارمة والإجراءات الأمنية المشددة، واتخاذ الكثير من الإجراءات والعقوبات ضد الأسرى للحيلولة دون إتمام الأمر.
ان قضية الإنجاب من خلف القضبان عبر تهريب النطف ظلت أملا وحلماً يراود الأسرى لسنوات طويلة، حيث تنقضي أعمارهم داخل السجون، ويتقدم بهم العمر، ويتلاشى حلم الأبوة رويدا رويداً مع تقدم العمر خلف القضبان، وخاصة أولئك المحكومين بالمؤبدات والسنوات الطويلة، فقرر الأسرى في عام 2012 خوض المغامرة التي بدئها الأسير "عمار الزين" وأنجب أول مولود عبر النطف في أغسطس من نفس العم أطلق عليه إسم "مهند" .