رام الله ـ فلسطين اليوم
بارك أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم الشاعر مراد السوداني، فوز فلسطين بمقعد اللجنة الثقافية التابعة للمؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" في دورته المنعفدة بمقر المنظمة في باريس، واعتماد اللجنة خلال اجتماعاتها قراراً يتعلق بصون التراث الثقافي في البلدة القديمة في القدس، والتي تم انتخابها اليوم برئاسة إيطاليا وعضوية فنزويلا وألبانيا والفلبين وزامبيا.
وقال السوداني: أن فوز فلسطين بهذا المقعد هو انتصار تاريخي للثقافة والدبلوماسية الفلسطينية على الصعيد الدولي، في ظل استمرار انتهاكات الاحتلال ومواصلة عدوانه بحق الثقافة والتراث، والمحو الممنهج لكل ما له علاقة بتاريخنا وهويتنا الوطنية الفلسطينية واستهجن السوداني ضرب الاحتلال الإسرائيلي بعرض الحائط كافة القوانين والمواثيق الدولية الخاصة بحفظ التراث الثقافي لمدينة القدس على رأسها القرارات التي صدرت مؤخراً عن المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو في محاولة تحدي للمجتمع الدولي وممارسة الغطرسة العلنية أمام أنظار العالم، الأمر الذي أدانه أعضاء اللجنة الثقافة المنتخبة في نص القرار معبرين عن قلقهم بشأن عدم إحراز تقدم ملموس في تنفيذ قرارات المجلس التنفيذي للمنظمة والمتعلقة بالتراث الثقافي لمدينة القدس القديمة.
وأكد السوداني أن هذا القرار سيعزز الموقف الفلسطيني أمام الدول المناهضة للاحتلال على الصعيد الدولي، وسيساهم باعتماد المزيد من القرارات التي من شأنها المحافظة على الطابع الثقافي الفلسطيني وكل ما له رمزية خاصة بشعبنا وهويته.
كما شكر السوداني البعثة الدائمة لفلسطين لدى اليونسكو ممثلة بالسفير الفلسطيني إياد صنبر والسفير المناوب منير انسطاس ومحمد البراوي، إلى جانب البعثات العربية والأجنبية الصديقة، التي كانت وما زالت داعمة للموقف الفلسطيني ووضعهم للتراث والثقافة الفلسطينية على أولويات المنظمات العالمية، داعياً إياهم لبذل المزيد من الجهود الدبلوماسية لاعتماد قرارات من شأنها دعم صمود أهلنا في فلسطين عامة والقدس خاصة.
يذكر أن القرار طالب بإرسال بعثة الرصد التفاعلي المكونة من مركز التراث العالمي والمركز الدولي لدراسة وحماية الممتلكات الثقافية وترميمها، والمجلس الدولي للآثار والمواقع إلى مدينة القدس القديمة وفقاً لما تنص عليه المبادئ التوجيهية من أجل تقييم التقدم الحاصل في تنفيذ خطة العمل المقررة وإسداء المشورة في هذا الصدد، والتعاون والتشاور مع الأطراف المعنية، لتحديد الآليات وأساليب العمل التنفيذية والمالية الملائمة من أجل تعزيز التعاون التقني مع جميع الأطراف المعنية بالمدينة، والتي ما زال الاحتلال يرفض دخولها للمدينة لغاية الآن.