أجرت مساعد وزير "الخارجية للشؤون الأوروبية" السفيرة أمل جادو، الثلاثاء، مشاورات سياسية ولقاءات مع المدير العام للتعاون الدولي في وزارة "الخارجية" الآيسلندية ماريا ايرلا مارليسدوتر، والمدير العام لإدارة الشؤون الإنسانية في وزارة "الخارجية" اوبيورج هولدورسدوتر وتضمنت المشاورات التي حضرها سفير آيسلندا غير المقيم لدولة فلسطين، مدير دائرة أوروبا الغربية المستشار إيهاب الطري، ومسؤولة ملف دول شمال أوروبا الملحق الدبلوماسي يارا دعيق، وكاميليا عاروري من وحدة الإعلام الملحق الدبلوماسي.

وشهدت المشاورات حوارا مفتوحا حول مختلف القضايا السياسية الخاصة بالشعب الفلسطيني، مثل الاستيطان، وفرض القوانين الإسرائيلية التعسفية كقانون التسوية، وجهود اسرائيل للتنصل من حل الدولتين على أرض الواقع وتضمنت إدانة للانتهاكات اليومية في القدس، ومنع الآذان وممارسات دولة الاحتلال تجاه مئات الاف الفلسطينيين سكان القدس الأصليين وفلسطينيو الداخل حيث تقوم بلدية الاحتلال بهدم وإخلاء المنازل، وضرورة تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2334.

وأشارت جادو إلى تخوفها من زيادة التعنت الاسرائيلي في الاستيطان بالتعاون مع الإدارة الأميركية الداعمة لها وضرورة حث المجتمع الدولي على الشجب الصريح لهذه العمليات التي تخالف القانون الدولي، مؤكدة إصرار الفلسطينيين التوجه إلى محكمة الجنايات الدولية ومجلس الأمن لمحاكمة دولة الاحتلال في حال استمر هذا التعنت وهنأت السفيرة جادو الحكومة الآيسلندية لتشكيلها الحكومة الجديدة بعد الانتخابات الديمقراطية التي شهدتها البلاد، مشددة على دور دولة ايسلندا في إيصال هذه المخاوف والرسائل للدول المجاورة والتأثير على الدول الأوروبية، لاسيما دول أوروبا الشمالية من أجل الاعتراف بدولة فلسطين على غرار مملكة السويد.

وأكدت مارليسدوتر أهمية لقاء وزير "خارجية" فلسطين ونظيره الأيسلندي في جنيف، ودعم دولتها لدولة فلسطين لاسيما في الأمم المتحدة، إضافة إلى تطلعها قدمًا لتعميق وتطوير العلاقات الفلسطينية الآيسلندية مستقبلًا.