نابلس-فلسطين اليوم
شارك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الخميس عبر الأقمار الاصطناعية في حفل إعادة افتتاح المدرسة الفاطمية الثانوية للبنات "الرشادية الغربية" في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، بعد ترميمها بتمويل تركي.
وحضر حفل الافتتاح محافظ نابلس اللواء أكرم الرجوب ممثلا عن الرئيس محمود عباس، والسفير التركي في فلسطين مصطفى سارنيتش، ووزيرة "التربية والتعليم" خولة الشخشير، ومستشار رئيس الوزراء لشؤون الصناديق العربية والإسلامية جواد الناجي، وممثلة رئيس بلدية نابلس ريما الكيلاني، وعدد كبير من الشخصيات وممثلي المؤسسات الرسمية والأهلية.
ونقل الرجوب في كلمة له خلال الحفل تحيات الرئيس عباس للرئيس التركي أردوغان، مشيدًا بالمواقف التاريخية لتركيا منذ السلطان عبد الحميد الثاني وحتى اليوم تجاه الشعب الفلسطيني، سواء على الصعيد السياسي أو التنموي.
وبين أن القراءة السياسية للرئيس عباس ترى أن تركيا تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني في المحافل الدولية كافة، وفي مواجهة الاحتلال "الإسرائيلي".
وأشار إلى أن تمويل تركيا لترميم المدرسة الفاطمية وبناء مدرسة "نوري باكديل" خير دليل على الدعم السياسي والتنموي الذي تقدمه تركيا للشعب الفلسطيني.
ولفت السفير التركي إلى إن ما تقدمه تركيا لدعم الشعب الفلسطيني يهدف إلى الوقوف إلى جانب هذا الشعب في أماكن تواجده كافة، وإيصال الشعب الفلسطيني إلى إقامة دولته المستقلة وإنهاء الاحتلال.
ونقل "سارنيتش" تحيات الرئيس والشعب التركي لفلسطين، مشيرا إلى أن نابلس نموذج للتعايش بين جميع أبنائها.
بدورها، شكرت الوزيرة الشخشير الدولة التركية على دعمها لقطاع التعليم في فلسطين والذي تمثل ببناء ست مدارس في مختلف المحافظات.
وأهابت الشخشير بالرئيس التركي مساعدة الوزارة في شراء مبنى مدرسة في القدس المحتلة مكون من ثلاثة طوابق ويقع في منطقة حساسة، موضحة الصعوبات التي تواجهها الوزارة في بناء مدارس جديدة في القدس.
واستعرضت الشخشير تاريخ المدرسة الفاطمية التي بنيت العام 1909 وافتتحت العام 1911 وحملت اسم "المدرسة الرشادية" نسبة إلى السلطان محمد رشاد الخامس، وكانت خاصة بالذكور، قبل أن تتحول إلى مدرسة للإناث العام 1920 تحت اسم "الفاطمية" نسبة إلى فاطمة الزهراء بنت الرسول صلى الله عليه وسلم.
واعتبرت الشخشير أن المدرسة الفاطمية هي شاهد على التاريخ المشترك بين تركيا وفلسطين.
يذكر أن الوكالة التركية للتعاون الدولي "تيكا" نفذت مشروع ترميم المدرسة الفاطمية بتكلفة إجمالية بلغت 250 ألف دولار.