كشفت مصممة الإكسسوارات المغربية، سهام بنحيح، أنَّ تصميم الإكسسوارات يستهويها منذ أن كنت طفلة، حيث تُجمع مختلف القطع القديمة من المجوهرات "عقود وأقراط وسلاسل وحتى الأزرار"، وتُعيد ترتيبها وتجميعها لتكون منها إكسسوارا معينًا، مضيفةً "تطورت الأمور لأجد نفسي عاشقة للفنون والأعمال اليدوية التي أصبحت المهنة والهواية التي أمارسها بعد حصولي على شهادة من معهد الفنون الجميلة، وأنا سعيدة بها جدًا لاسيما بعد أن حصلت على تشجيع عائلتي التي تساندني دومًا في كل خطواتي".

وأضافت سهام في حوار خاص مع "فلسطين اليوم" أنَّ "عالم تصميم المجوهرات والإكسسوارات يتطلب القليل من الصبر والكثير من الحنكة والدقة في الصنع وفي اختيار المواد المستخدمة، إضافة إلى الذوق الرفيع والحس الفني الذي يتطلب من المصمم أن يكون دومًا على دراية كافية بجديد هذا المجال في كل شيء انطلاقًا من المواد إلى الألوان المناسبة لكل فصل من فصول السنة، إضافة إلى الابتكار واعتماد أفكار جديدة حسب الموضة وحسب مجرياتها ومستجداتها حتى يكون المصمم دومًا مواكبًا لآخر الصيحات".

وأشارت المصممة بنحيح إلى أنَّ "مجال تصميم المجوهرات والإكسسوارات يعاني كباقي المجالات من عدة مشاكل أهمها الأزمة الاقتصادية التي تجعل الناس يقبلون بشكل كبير على الإكسسوارات البسيطة والمقلدة أكثر من المجوهرات الثمينة، إضافة إلى مشكل بعض الأشخاص الذين لا تربطهم صلة بهذا المجال لا من قريب أو من بعيد والذين يتطفلون على الحرفة بشكل كبير ويحتكرون السوق، دون ترك مجال للمتخصصين، لإبراز ذوقهم وإمكانياتهم في صنع أجود وأجمل الخامات وأحدثها".

وأكدت المصممة أنَّ "تصميم المجوهرات والإكسسوارات في الفترة الحالية لم يعد ترتبط بألوان محددة أو معينة، وذلك راجع لكون الموضة الحالية لم تعد تقتصر على تنسيق الألوان بل أصبحت كل الألوان صيحة رائجة في عالم الموضة وكلها تتماشى مع بعضها مهما اختلفت، الفرق فقط يمكن في اختيار الإكسسوارات التي تناسب كل فصل من فصول السنة على حدة، فمثلًا في فصل الشتاء نجد الإقبال يكون على العقود والسلاسل الطويلة والخواتم النصفية، إضافة إلى الأقراط الضخمة، وذلك راجع لنوع الملابس الشتوية التي نرتديها ونقبل عليها في هذه الفترة من السنة، أما في فصل الصيف فغالبًا ما يكون الإقبال على الإكسسوارات البسيطة والخفيفة التي تبرز بشكل مميز وراق دون مبالغة، وتمنح المرأة جمالًا ساحرًا".

وأشارت إلى أنَّ "التصاميم التي أبدعت فيها على مدى سنوات مكنتني من حفر اسمي في عالم تصميم الإكسسوارات ودخلته من بابه الواسع، رغم العراقيل التي صادفتني من قبل والتي مازالت موجودة في هذا المجال إلا أنَّ رغبتي في الوصول وطموحي في تحقيق حلمي بأن أكون مصممة إكسسوارات مشهورة في المغرب وخارجه مكنتني من الصبر والمثابرة وتحمل كل شيء من أجل الوصول إلى ما أرغب فيه، كما أني قدمت عروضًا مميزة وكانت في المستوى نالت إعجاب النساء من مختلف الأعمار، وأنا بصدد الانتهاء من مجموعتي الجديدة من إكسسوارات الاحتفال برأس السنة 2015 المتكونة من خواتم وسلاسل وأقراط، إضافة إلى تشكيلة فريدة من العقود المميزة والتي تتسم بخامات مميزة ذات لمسة عصرية حديثة ستكون مفاجئة كبيرة لمتتبعي هذا المجال والمهتمين به من نساء ورجال".