مجموعة جديدة من الأزياء التي تعتمد على رسم لوحة فنية على الصوف

أطلقت مصمِّمة الأزياء أسماء مشعل مجموعة جديدة من الأزياء التي تعتمد على رسم لوحة فنية على الصوف بشكل يدوي للمرة الأولى.

وأكدت مشعل، في حوار مع "فلسطين اليوم"، بقولها: مجموعة أزياء شتاء 2016 كانت مجموعة مختلفة للغاية وجريئة وبها مزج للثقافات، فتم مزج التراث المصري بالهندي والأميركي، كما تم مزج عصر الستينات والسبعينات بعد متابعة خطوط الموضه العالمية، عبر استخدام طريقة تراثية وموتيفات هندسية وخليط هائل من الألوان.

وأوضحت أن موضة 2016 الشراشيب فوظفتها في التصاميم بصورة مبسطة لا تطغى على التصميم، كذلك الألوان الجريئة موضة العام الجاري، ولكنها استخدمتها بأكثر جرأة وانطلاق؛ إذ استخدمت اللون الأسود بكثرة، ولكن الرسم اختلف تمامًا من موديل إلى آخر عن طريق الألوان والرسوم المتداخلة المختلفة والدقة الشديدة في معظم الرسوم، ما شكّل صعوبة أكبر على الأقمشة الشتوية والأصواف.



وأضافت المصمِّمة الشابة: عشقي للموتيفات المصرية ليس له حدود، وفي كل مرة أبحث عن جديد مختلف لم يستخدم في أي شيء من قبل وأقدمه على قماش فلسطيني وهو جديد وغير معتاد، من قبل كانت الموتيفات ترسم على أقمشة سادة ولكنني مزجت بين موتيفات وحضارات وألوان وروح مختلفة.

أما عن الخامات فأكدت أنها أحبّت جلد البقرة واستخدامه بطريقة مرسومة، وكأنه تكوين هندسي منظم تربطه دوائر ملونة ليكتمل التصميم، كما رسمته على قماش قطيفة أسود بدرجات لونية بين الذهبي والأوف وايت والبيج لإعطاء القطعة الأبعاد الثلاثية المميزة.

وقدمت أيضًا تصميمًا مليئًا بالموتيفات الهندسية والتراثية الدقيقة، لتكون وجه لبنت شعرها عبارة عن موتيفات وتفاصيل وتتداخل جميع الألوان مع بعضها بطريقة مريحة العين وتشعر بالبهجة والحنين إلى التراث، وقد رسمتها على صوف بيج،كما أن الشال الشامواه موضة بألوانه المختلفة،  وصممته بطريقه مختلفة وثقبته يدويًّا على شكل دوائر متداخلة أعطته جمالًا واختلافًا.

وأحبّت مشعل الموتيفات الهندية وألوانها الجريئة ولكن نفذتها بطريقة مختلفة جمعت بين قماش الجوخ بألوان جزئية ومشرقة ورسوم تجمع بين درجات اللونين معًا "الذهبي والنحاسي" لإعطاء القطعة قيمة وأناقة.

وأضافت بقولها: الأحداث التي تدور حولنا تفرض علينا الحاجة للسلام،  لذا صممت تصميمًا ورسمت علامة السلام المعروفة، ولكن رسمتها بداخل الألوان التي أعشقها والموتيفات الشرقية الفنية الدقيقة، كما صمَّمت تصميمًا روحه فرعونية من بعيد وألوانه حديثة وجريئة جدًا ومتداخلة بين مزج الألوان والموتيفات الهندسية المتداخلة مع بعضها، كما استخدمت الموتيفات الشعبية المصرية مثل العين، ولكن بطريقة مختلفة جمعت بين الأبيض والأسود، وهناك وتصميم آخر صمَّمته من تدريجات الدوائر واللعب بدرجات الألوان من الأغمق إلى الأفتح تدريجيًا، وتداخلها مع الموتيفات الهندسية النوبية لإعطاء مزيج جميل للحضارات وتداخل رائع للألوان.

وأخيرًا مزجت الموتيفات القديمة بتفاصيلها الدقيقة جدًا داخل دائرة وربطتها بمثلث بدرجات اللون الواحد، وهو ربط للتراث بدائرة الألوان، مما يعطي راحة وتفرد بمزج الحداثة بالتراث، كما صمَّمت  قطعة جريئة جدًا جمعت  بين ألوان الصوف وقماش يتداخل فيه اللون الأبيض مع الأسود وربطهما بطريقة مدروسة جدًا عن طريق بقع لونية تجمع بين جميع الدرجات.