داكار ـ منى المصري
تظهر العاصمة السنغالية، داكار، كونها مركزا رئيسيا للأزياء الأفريقية، إلى جانب شواطئها الذهبية والنوادي الليلية الرائعة والموسيقى النابضة بالحياة.
وقال المصور الصحافي لصحيفة "الغارديان" البريطانية، فينبار أوريللي، إن المدينة الساحلية ذات النسيم المنعش، والتي تقع أقصى غرب القارة، أصبحت مركزا للموضة لغرب أفريقيا، وفقا إلى مجلة "ناشيونال جيوغرافيك ترافيلر" التي صنفتها في المرتبة الأولى على قائمة المناطق الحضرية.
اقرا ايضا لفات حجاب باللون "البيبي بلو" كعارضات الأزياء من مدونات "انستغرام"
وأضاف: "وأدرجتها صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية هذا الأسبوع على قائمة تضم 52 مكانا لزيارتهم في عام 2019، قائلة إن داكار مليئة بالطاقة الإيجابية، وأن التصميم المحلي وإبداعات الأزياء يناسبان كليا صالات العرض في نيويورك"، وأشار: "كانت قوة الموضة حاضرة منذ فترة طويلة في المدينة، حتى إذا كانت تكتسب فقط الآن أهمية. انتقلت إلى داكار في عام 2005، وقضيت بها نحو 10 سنوات، أعمل كمصور يغطي الأخبار في جميع أنحاء أفريقيا. ويعني هذا غالبا توثيق الحروب والكوارث والانقلابات، لكن ظلت السنغال دائما مكانا للسلام والهدوء النسبي في منطقة مضطربة معظم الأحيان".
وأوضح: "وانجذبت عيناي إلى ألوانها وتصاميمها النابضة بالحياة، وعلى مر السنين، صورت الأزياء في جميع أنحاء المدينة، حيث يمزج شباب المدينة بين الاحترام العميق للزي التقليدي البوبوب الذي يرتديه في مناسبات خاصة، مع أساليب متطورة خاصة بهم من الملابس."
ولفت: "ولدى السنغال طبقة اجتماعية متوسطة حاصلة على تعليم جيد، وجيل "إنستغرام" يحتضن الموضة الأميركية والأفريقية، ويخلق أسلوبا أنيقا من الجمال والفخامة. وتنافس داكار الآن جوهانسبرغ، ولاغوس، ونيروبي، وكازابلانكا، كونها واجهة للموضة الأفريقية، والتي يقود غالبية تصاميمها، مصممة الأزياء، آدما نديايا، 40 عاما، وهي منظمة أسبوع داكار للموضة، وعددا من أسابيع الموضة الأفريقية الدولية. وتقول نديايا، حين بدأت كان حلم فتاة صغيرة تريد تأسيس شيء ما في بلدي."
وذكر: "انطلق أسبوع الموضة في داكار منذ 17 عاما، بمساعدة في البداية من المصممين المحليين وعارضات الأزياء الطموحات، وكانوا يجتمعون في الفنادق، لكن الآن يقدم العشرات من المصممين من جميع أنحاء العالم إبداعاتهم لتشبيه المزيج من موسيقى (الدي جي) مع تحليق كاميرات الطائرات دون طيار فوق عروض المدرج التي تبث مباشرة على التلفزيون الوطني."
وأضاف: "ويوجد أحد أصدقاء نديايا، وهو جانك أحمد تالي، منسق ملابس سنغالي إيفواري، يعمل مدير إبداعي مع بوينسيه، ومستشار لكايني ويست وكيم كارداشات، وفي مهرجان Global Citizen Festival، ارتدت بيونسيه من تصميم نديايا."
واختتم قائلا: "نمت الموضة الأفريقية تدريجيا على مدى الـ20 عاما الماضية، حيث يقدر سوق الملابس والأحذية الأفريقية الآن بقيمة 31 مليار دولار، وفقا لبيانات يورومونيتور، وتشمل تحديات الصناعة إدارة تكاليف إنتاج الملابس، ومراقبة الجودة، والتوزيع اللوجيستي، والوصول إلى الأسواق الكبيرة. ولكن مثل هذه التحديات بعيدة عن أذهان السنغاليين، والذين يهمهم فقط اختيار الزي المناسب والبحث عن أفضل ما لديهم أينما ذهبوا".
قد يهمك ايضا الفتيات البدينات يكسرن القاعدة ويكتسحن منصّات عروض الأزياء