انعاش العلامة التجارية

يعتبر المصمم اليساندرو ميشيل بطل النهج الجديد في "الكشكشة، الرتوش والمطبوعات، والطبقات، نشاز الألوان"، التي حازت على إعجاب وترحيب النقاد والمستهلكين على حدّ سواء، فلم يجعل العلامة التجارية "غوتشي" الأكثر طلبًا في عالم الأزياء فقط بل تخطّى ذلك وغيّر المشهد بأكمله .

واستخدم ميشيل حقائب اليد الأصغر حجما" بدلا من الحقائب الضخمة التي انتشرت في العقد الأول من التسعينات، حيث أصبح اللوجو السمة الغالبة على منتجات بيوت الأزياء. واللوغو على الحقائب هو الذي يجذب المشترين وهو الذي يصنع تراث الماركة، وقد نفخ ميشيل حياة جديدة في حرف ال G وجعله منتشرا مرة أخرى، حيث لجأ إليه المدير التنفيذي للشركة، ماركو بيزاري، لإعادة إحياء الشركة والتخلّص من البكاء على أطلال الماضي والمضي قدما نحو مستقبل الماركة في عالم الموضة، الذي تربعت على عرشه لسنوات طويلة.

وناقش ميشيل رؤيته مع بيزاري على مدى 4 ساعات، وهو ما وجده بيزاري ملائما تماما لجنونه ورغبته في استعادة مجد غوتشي. وبعد تعيينه المدير الإبداعي في يناير 2015، كان أمام ميشيل خمسة أيام فقط لابتكار مجموعة الخريف / الشتاء للرجال، مع مجموعة النساء التي تنطلق في وقت لاحق من الشهر، واستطاع أن يخرج بعرض مبهر تحدثت عنه مجلات الموضة لشهور، وكان شعار العرض هو العودة، حيث غلب شعار جوتشي على الحقائب والأحذية والاكسسوار.ويقول ميشيل: "في الماضي، كانت غوتشي تخجل قليلا من شعارها، ولكن يجب أن تكون فخورة به كشعار من 95 سنة من التاريخ، الشعار هو أصل قوي بطريقة لا تصدق لغوتشي وينبغي أن يصبح مرغوبا فيه على حقيبة جلدية".


وأخذ ميشيل نهجا" لعوبا" لشعار غوتشي، حيث دهن طليا" مع الزهور أو الاقتران بزخارف كرتونية في الاكسسوار التي وجهت إلى الديموغرافية الأصغر سنا".وقال ميشيل أن الهدف كان أن تفكر النساء: "أنا لا أستطيع الانتظار للحصول على الشعار على يدي" ، وأضاف: "إنها تشبه لوحة الموناليزا، الشعار المزدوج G هو مثل اللغة الهيروغليفية، شهيرة والجميع يعرفها فور رؤيتها، وأنا استخدمه بمثابة الكرز على قمة تصميماتي".ويقول بيزاري: "كانت الطريقة التي حققت للشعار نجاحا كبيرا، حيث بعنا 600 ألف قطعة من المجموعة الجديدة، كما جذبت نصف مليون عميل جديد".