كوكو شانيل

تكشف صورة عن كوكو شانيل في عام 1937 عن موقفها من المجوهرات وحبها المتجدد لها، حيث تتألق شانيل برشاقة في الصورة التي التقطها لها صديقتها سيرج ليفار ، مصممة الرقصات ومدربة راقصات الباليه الروس.

ونجد شانيل ترتدي عقدا من الألماس مع ملابس أحادية اللون مشرقة على الرغم من أن شانيل كانت في عمر الخمسين ما يدل على أن الشباب هو موقف وليس سنوات تضاف لتاريخ بقاءنا على قيد الحياة، مع شعرها الأسود المذهل ومجوهراتها التي تطوق معصميها تظهر شانيل بإطلالة مميزة وانيقة.

وبحلول عام 1932 ، تم إقناعها من قبل شركة "Diamond Corporation" البريطانية لتصميم مجموعة من المجوهرات باستخدام الماس فقط. وأوضحت في ذلك الوقت "إذا اخترت الماس ، فذلك لأنه يمثل أكبر قيمة في أصغر حجم". "وقد ألهمني حبي للأشياء التي لها بريق لمحاولة الجمع بين الأناقة والموضة من خلال المجوهرات."

وفي عام 1939 ، كانت الأموال شحيحة ، حتى في تلك المناطق الغنية في جميع أنحاء العالم وأصبح ارتداء المجوهرات المقلدة خيارًا مقبولًا. وإلى ان عادت مرة أخرى بعد استقرار الأحوال الاقتصادية و بدا ارتداء أثمن أحجار العالم في شعر المرأة أو ربطها بشكل عرضي بشريط حول خصرها ينتشر بكثرة كإتجاة جديد للموضة.

وصممت دبابيس من الريش الماسية يمكن تثبيتها على طية سترة أو ارتداؤها مع البلوزات الكلاسيكية. وإن تقديم أشكال طموحة مثل الريش وشرائط الساتان - التي أصبحت توقيعات في مجموعات الأزياء الخاصة بها - ازداد من تألق الألماس والذي اعطى لشانيل مكانه كبيرة وسط المنافسين. وكانت المجوهرات تمثل الاستقلال المالي لشانيل، لكنها احتقرت الجواهر التي كانت مجرد تظاهرا فجا بالثروة والطبقية.

وفي عام 1932 أطلقت كوكو شانیل، مجموعة مجوھرات Diamants de Bijoux ،استوحتھا من طفولتھا، حینما كانت تعیش في ملجأ للأیتام، وتستلقي على ظھرھا، لترى النجوم والقمر وتحلم وتفكر بالسفر إلى السماء وما تحتویها.

وتكونت المجموعة حینما من 35 قطعة، صممتھامن الألماس والبلاتین فقط، وأخذت القطع أشكال النجوم والمذنبات والنیازك وحتى الریش. وكما أدخلت كوكو حینما خاصیة وإمكانیة تفكیك قطع المجوھرات، یحیث یمكن تحویل عقد یحمل نجمة إلى بروش، وھكذا. وواجھت شانیل، تحدیا كبیرا حینھا، ورفع صاغة "بلاس فاندوم" ضد شركة دیبیرز التي استعانت بالمصممة الفرنسیة، قضیة ضدھا، بحجة أن لا یمكن لمصممة أزیاء أن تقتحم عالم الماس

والأحجار الكریمة، وللأسف حینما ربحوا القضیة، واكتفت المبدعة بعدھا بتصمیم حقائب الید والاكسسوار والأزیاء. وبعد أن تطور الزمن وتحولت المفاھیم، أعادت الدار إنتاج المجوھرات، فأطلقت مجموعة Cometes التي استوحتھا من سحر النجوم والمذنیات التي تمتعت بھا مجموعة شانیل الأولى.

والأسد ھو البرج الفلكي للمبدعة شانیل، وھو الذي استوحت منھ العلامة الراقیة مجموعتھا Lion du signe le Sous ، حیث یعد الأسد فیھ محور قطعھا. ولرمز الأسد مكانة أخرى في حیاة كوكو شانیل، تتعلق برحلتھا إلى البندقیة، ومشاھدتھا لرمز الأسد الذي ینتشر في ھذه المدینة الساحرة، لتبث البندقیة في قلب شانیل القوة والثقة, وأصدرت العلامة الراقیة كوكو شانیل عام 2017 مجموعة CHANEL AVANT COCO ، التي تكونت من 11 طقما من المجوھرات. كلطقم یحمل اسم امرأة مختلفة رافقت غابریال شانیل أو أثرت بشكل واضح على حیاتھا. لتستلھم من كل طقم عنصرین أساسیین ھما، الدانتیل والشرائط، ولتستحضر العلامة قصات كوكوشانیلوشغفھا في عالم الأزیاء، وصممت الدانتیل وبأشكال غیر متطابقة.

وفي مجموعة Camélia تنبض رھزة الكامیلیا رمز العلامة الأیقونیة، فھذه الزھرة الرائعة ببتلاتھا طالما شكلت مصدر إلھام المصممة البارعة كوكو شانیل، التي عمدت إلى تقدیم ھذه الزھرة في ملابس وأناقة النساء. وفي كل مرة تعید العلامة إصدار قطع من المجوھرات تفوح برائحة وردة الكامیلیا الرائعة، لتثبت في كل مرة أن ھذه الزھرة ستبقى رمز العلامة الأیقونیة.