أكّدت المصممة الجزائرية، حسيبة جمعي، أنها تحضّر لطرح مجموعتها الجديدة من الأزياء لشتاء 2017، والتي ستكون هذه المرة مميزة عن الأزياء التي طرحتها في وقت سابق، مشيرة إلى أن مجموعتها الجديدة لشتاء 2017 ستكون مختلفة تمامًا وستضفي هذه المرة لمستها الشتوية على تصميماتها التقليدية الجزائرية، التي أبدعت في تصميمها، ليواكب العصر، ويرقى إلى المستوى المطلوب، ومبيّنة أن عدم الاهتمام بهذا النوع من اللباس من طرف المصممين الجزائريين حال دون وصوله إلى العالمية، وهو ما دفع بالجزائريات إلى اقتناء الأزياء التركية والمغربية بدليل  ظهور العديد من الفنانات الجزائريات والاعلاميات في تلك الأزياء.

وكشفت حسيبة جمعي في مقابلة خاصّة مع "فلسطين اليوم" أنها ظلّت تعمل في الخفاء لسنوات طوال، فالأضواء والشهرة لا تغريها، فالمهم عندها هو الحفاظ على تطوير اللباس التقليدي الجزائري، ومحاولة نقل خبرتها إلى جيل الشباب، ليحمل هذا المشعل بدلًا عن الجيل الحالي، مشيرة إلى أنها تسعى حاليا لتدريب شباب جزائريين في ورشتها الصغيرة، ومحلها الصغير.

 ومثّلت حسيبة جمعي الجزائر في العديد من المعارض الدولية وحازت على جوائز مميّزة، وعن البصمة التي تسعى لها ابنة محافظة قسنطينة الملقبة بعاصمة الجسور المعلقة، والبالغة من العمر 50 عامًا، أوضحت أنها تحاول دائما مواكبة العصر و التطور باستمرار، مع الحفاظ على الأصالة، أي أنها تسعى للمزج بين الأصالة والمعاصرة، فالأصالة على حد قولها لا يجب علينا التخلي عنها بأي حال من الأحوال، وأن الأفكار التي تسعى دائمًا إلى تجسيدها في تصاميمها لها علاقة وطيدة بنوعية القماش الذي تختاره، فمهمة التصميم بالنسبة لها تحتاج إلى بحث متواصل وليست بالسهلة كما يتوقعها البعض.

وتحدّثت جمعي عن الألوان التي تفضل استخدامها في تصاميمها، مشيرة إلى أن هذا الأمر يتعلق بذوق زبائنها، إلا أنها تفضل استخدام كل الألوان التي لها علاقة بالهوية الجزائرية، أي تلك التي لها علاقة بالثقافة البربرية، ومبيّنة أنها تحاول تصميم ازياء تقليدية بلمسة عصرية يمكن للمرأة الجزائرية ان ترتديها يوميًا، مستخدمة قماشا قطنيا ثقيلا وألوانا داكنة تناسب فصل الشتاء كاللون البني والأسود والأحمر والأزرق.