باريس - مارينا منصف
يقدم مصمم الأزياء دريس فان نوتن، مجموعة احتفالية في باريس تعدّ من أواخر أعماله الفردية. وباع مصمم الأزياء دريس فان نوتن حصة الأغلبية في شركته إلى بويغ الأسبوع الماضي، مما جعله يحصل على مبلغ لم يفصح عنه، لكن من الواضح أنه ضخم، حيث جعله يتخلى عن السيطرة عن واحدة من آخر العلامات التجارية المستقلة للأزياء. وتعتبر هي واحدة من دور الأزياء التي كانت المستقلة تماما منذ أن بدأت في عام 1986، ونسج فان نوتن إيقاع خيوطه الخاصة، بغض النظر عن اتجاهات الموضة المنتشرة حوله بأسلوبه البسيط، البوهيمي، والمثير للدهشة. لذلك كان هناك ثرثرة في عرضة في باريس حول ما إذا كان هذا العرض قد يكون وداعًا. ولكن الجميع يأمل بصدق أنه لن يكون كذلك، ولكن كان هناك شيء احتفالي حول المجموعة ؛ حيث يتوقع الجميع أنها ستحقق أرباح مفاجئة وضخمة لانها إشارة إلى نهاية 32 عامًا من العمل العبقري.
وأرسل المصمم جمهوره في تناغم بين العشوائية من خلال نوع من القماش الهندي من السبعينيات كما صورها المخرج ويس أندرسون في أفلامه، وتلك الطباعة من سبعينات القرن الماضي ظهرت على هيئة خطوط عريضة في الملابس مع ظلال قاتمة من درجات خفيفة من الأزرق إلى الأخضر والوردي والتي توحي بغروب الشمس. وكانت هناك لمحة من تصميمات فيلم Wild Wild Country، وهو فيلم وثائقي لشبكة Netflix عن عبادة راجنيش Rajneesh الصوفية في الهند، ويجمع الفيلم العديد من الألوان مثل الفوشيا والقرمزيات بدرجاتها والتي كانت ألوانهم المميزة. وتتمز مجموعة المصمم دينس فان نوتن هذه ببنطلونتها المنقوشة والخامات الحريرية الناعمة المنسدلة على الجسم .
وكانت الأقمشة ذو المظهر البلاستيكي مسيطرة أيضاً على العرض حيث بدت رائعة في سترات العارضين، وكذلك كان هناك قميص ذو طبع ليد عملاقة مع كنزة صوفية واسعة ذات جيوب عريضة. وكان الجميع يتساءل خلال العرض "هل كان هذا تعليقًا نهائيًا على بصمة دريس فان نوتن Dries Van Noten الأخيرة، وهل هي الهوية التي سنفقدها فيما بعد، والتي حافظ عليها بثبات طوال حياته المهنية؟"، وكان هناك شعور بالتفاؤل والحرية حيث كانت جميع التصميمات تتسم بأنماط نابضة بالحياة وفضفاضة، ولذلك تنبأ الجميع ان هناك مجموعة جديدة قادمة لـ دريس فان نوتن ستكون بشكل مختلف، ولكن إن لم يكن الأمر فقد كان ذلك ملامسًا للحواس بما يكفي لنتذكره دائماً فضفاضاً ناعماً، تمامًا كحيوية الأزياء التي تملئ الشارع العصري.