رام الله-فلسطين اليوم
تأمل كل ماركة خاصة بالأزياء خطف قلوب المعجبين بغض النظر عن تطورها كمفهوم، ولكن هيرميس كانت دائمًا تحاول أن تتقدم في صناعة الموضة بصورة هادئة بدلاً من العروض المثيرة على المنصة؛ لذلك عندما اختارت دار الأزياء الفرنسية إظهار مجموعتها لخريف / شتاء عام 2018 في الأديرة التي تعود إلى القرن السابع عشر، كانت المنصة محاطة بمجموعة من أعمدة النيران، التي جعلت من العرض صورة دراماتيكية غريبة ورائعة لتتغلب على سماء باريس المظلمة.
وظهر الصف الأمامي بأقمشة الكشمير من هيرميس، يمشون عبر تلك النيران، حيث عرضوا مجموعة مذهلة ما يمكن القول بأنها من أجود أنواع الكشمير والجلود في العالم، إن المجموعة نفسها بداية من الملابس الخارجية الثقيلة إلى أفخم قطع الكشمير وملابس المساء الكلاسيكية، دمجت مع أقمشة الجاكار الحريرية اللامعة.
وقدمت مجموعة من المعاطف الطويلة والثقيلة من خلال التصاميم الأكثر استثنائية؛ نرى معطف واحد كان ينظر إلى أن يكون مصنوع من الأقمشة المبطنة، مع النسيج التقني ولكن دمج أيضًا مع الجلود، ما جعله في مرتبة أفخم وأعلى.
وقام مصمم الملابس الرجالية فيرونيك نيشانيان بغرس عالم محايد من هيرميس مع طفرات من الألوان مثل الوردي النيون ولون الطماطم الحمراء - وقدم عرضًا في جبال الألب يبدو بسيطًا عن طريق مجموعة ذات لوحات مطعمة تشكل الجبال.
لا يرتدي الرجال ملابسهم بالطريقة التي اعتادوا عليها، فمن خلال تطور مفهوم المصممين من ميلانو إلى باريس أمثال أليساندرو سارتوري في إرمينيغيلدو زينيا، وكريس فان أش في ديور يمثلوا صيغة جديدة مجربة ومختبرة لإيجاد سبل لتطور عالم الموضة الحديثة.
و نجد أن المصمم لوكاس أوسندريجفر لدى شركة "لانفين"، استخدم دائمًا الملابس أنفسها كنقطة انطلاق للإلهام، مع النسيج المستخدم في الأزياء الكاجول والعباءات ليكون أكثر جاذبية.
ويعتبر أوسندريجفر واحدًا من المصممين الأكثر احترامًا، العاملين في مجال أزياء الرجال اليوم، وتركيزه على الملابس نفسها - وهو نوع من الأزياء الفوقية التي لا تحتاج إلى تأثير خارجي - هو ما يجعل تصميماته فريدة من نوعها.