عارضة الأزياء المصابة بالبهاق إنام هيكينز

تحدّت امرأة شابة مصابة بالبهاق ما تعرّضت له من سخرية ومتاعب في المدرسة من قبل زملائها، والذين كانوا يعتقدون أنها "معدية"، بأن أصبحت عارضة أزياء ناجحة، وبدأت إنام هيكينز، 25 عامًا، التي ولدت في غانا، تلاحظ أول بقعة بيضاء تظهر على ذراعيها في السابعة من العمر، عندما بدأت في الانتشار عبر جسدها، تم تشخيصها بحالة بهاق الجلد، التي تدفع الجهاز المناعي لتدمير صبغة الجلد.

ووجدت هيكينز خلال نشأتها، حتى بلغت الآن من العمر 25 عامًا، معاناة شديدة، فالرجال الذين واعدتهم شعروا بالحرج في أن يظهروا في العلن معها، ولكن بعد سنوات من الاختفاء عن أعين الناس، تم اكتشاف إنام، التي كانت قد تدرّبت لتصبح ممرضة، من قبل وكالة العارضات، وتقول إن "الحياة قد تحوّلت نحو الأفضل، تعرضت إلى المضايقات طوال المدرسة بسبب بشرتي، لم أتمكّن من إخفاء حالتي في حين كانت البقع تنتشر في جميع أنحاء وجهي، في المدرسة، كان زملائي في الصف لا يقتربون مني لأنهم ظنوا أنني كنت معدية، كنت مكتئبة جدًا حول هذا الموضوع ولكن قبل 5 سنوات قررت بأن هذا يكفي، حالة بشرتي كانت غير قابلة للعلاج، لذلك كان علي أن أتقبل نفسي، وبعد فترة وجيزة تم اكتشافي من قبل وكالة العارضات ولم أنظر إلى الوراء منذ ذلك الحين"، على الرغم من التخوف من مظهرها في الماضي، قالت أنها تحب أن تكون أمام الكاميرا.

واعتقدت هيكينز، عندما اكتشفت البقع، أنّها من علامات الولادة، ولكن بمجرد أن بدأت في الانتشار أصبحت تشعر بالقلق، مشيرة إلى أنّه "عندما ذهبت إلى المستشفى، لم يكن لديهم أي فكرة عما كان الأمر عليه، ولكن حين التقيت امرأة أخرى مصابة بالبهاق والتي كانت تزور مدرستي، اكتشفت طبيعة حالتي"، وقد عانت إنام طوال حياتها من عدم القدرة على تكوين صداقات، ولكن حياتها العاطفية تضرّرت أيضا، موضحة أنّ "علاقاتي كانت رهيبة، وكل من واعدتهم كان يخجل من أن يظهر معي للعامة، فقد كانوا دائما يختارون أماكن مغلقة لمواعدتي، كنت أعرف أنهم لا يريدون أن يظهروا معي، ولم يريدوا أن يصطدموا بأي من أصدقائهم عندما كانوا معي، ولكن الأمور أفضل بكثير منذ ذلك الحين على أي حال، أنا في علاقة الآن وأنا سعيدة حقًا، نحن معًا منذ سنة واحدة".

وبدأت هيكينز التدريب لتصبح ممرضة، بعد أن تركت المدرسة، حيث تعلمت المزيد عن البهاق، وتأمل من مهنة عارضة الأزياء أن تمكنها من إلهام النساء اللواتي لديهن تلك الحالة، منوّهة إلى أنّه "عندما بدأت التدريب لأكون ممرضة، بدأت في تثقيف نفسي أكثر على البهاق، بعد القراءة عن ذلك ودراستها أكثر، أصبحت أكثر ثقة في نفسي، عندما ذهبت إلى مؤتمر البهاق، اكتشفتني وكالة عارضات أزياء، لقد كنت فقط ممرضة، ولكن أنا الآن عارضة أزياء، في البداية كنت خائفة، ولكن الآن أشعر بأنني فخورة جدا، فأنا أتصدر أغلفة مجلات الموضة والعلامات التجارية للملابس، أريد الناس في عالم الموضة أن يعرفوا أنه بغض النظر عن وزنك، لون بشرتك أو كيف تبدو، يمكن لأي شخص أن يفعل ذلك. أشعر أنه حتى اليوم ليس هناك الكثير من الناس يعرفون ما هو البهاق، وأنا أحصل على رسائل في كل وقت على وسائل الاعلام الاجتماعية من الناس يسألون إذا كنت قد أحرقت في حريق، أو إذا كنت ضحية هجوم حمضي، بعد معرفة المزيد عن حالتي، قررت أنني أريد تثقيف الناس. لقد قمت بزيارة المدارس والكنائس، وتعليمهم عن البهاق لأعلم الناس أن لا يصموا الناس بحالاتهم المرضية لأنها كانت صدمة حقا بالنسبة لي، فأنا أعرف كيف هو فظيع أن تكون موصوما بالعار، وأنا لا أريد لأي شخص تجربة ما مررت به، الناس بحاجة إلى قبول ذلك في المجتمع، الآن أنا أحب جلدي، وآمل أن المزيد من الناس يتقبلون البهاق أيضًا".