لندن ـ ماريا طبراني
تمتلك المصممة شارلوت دي غاتير، علامتها التجارية الخاصة التى اسمتها "برناديت" تيمنا بوالدتها وأنشأتها بجانب والدتها ، فبعد تخرج شارلوت من الأكاديمية الملكية للفنون الجميلة في أنتويرب، عملت في استوديو سيمون روشا للتصميم في لندن ، وكان يمكنها التوجه للعمل في ميلانو، حيث عرض عليها وظيفة في علامة تجارية مرموقة ، وبدلا من ذلك أنشأت مع والدتها محبة الأزياء والموضة والمهوسة بملابس راف لورين علامتهما التجارية ، والتى حققت نحاحًا ساحقًا على متاجر" نيت أية بوتر " الإلكترونية ، ومن المتوقع أن تتوسع لتصل إلى براونز وسيلفريدجز في وقت لاحق من هذا العام.
أما كانت المصممة لويزا بيكاريا صاحبة متاجر "لويزا بيكاريا" وهي من المتاجر الشهيرة التى يرتدى منها المشاهير أمثال أنجيلينا جولي ونيكول كيدمان، فقد كانت حامل في ابنتها الأولي لوسيلا بونكورسي عندما فتحت متجرها الأول في ميلانو قبل 30 عامًا. وبعد عدة سنوات شاركتها ابنتها لوسيلا بونكورسي ، في استوديو التصميم.
وتعد ظاهرة مشاركة الأم للابنة أو العكس ظاهرة منتشرة وعالمية في عالم الأزياء والموضة، بالإضافة إلى برناديت في أنتويرب ولويزا بيكاريا في ميلانو ، هناك علامة لملابس لأطفال تدعي "بيلا بلس فرانك" ، ومقرها في برايتون بأدراة ليزلي جودمان بيتشي وابنتها هانا بيتشي ثاكر. أما في ولاية كاليفورنيا ، تُعتبر علامة "هاوس اف آما "وهي علامة تجمع الأم ريبيكا هنري وابنتها أكوا شاباكا ، مع تصميمات تستلهم من التراث الثقافي لهم كأميركيين من أصل أفريقي. وفي الوقت نفسه شمال ويلز ، تبيع ليتي باتينسون ووالدتها سالي السترات المتضخمة والسروال الجنيز الفاخر في متجرهم "TDS".
أقرأ ايضــــــــاً :
تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة
وعلى الرغم من وجود الشراكة بين الأبناء الآباء الذكور ، لكن الشراكة الأنثوية تبقي الأكثر أناقة والأقوى، كما أن النساء في صناعة الأزياء يعرفن بمناصرتهن لتمكين المرأة ، ويتجاوز هذا الشعارات النسوية على القمصان ويظهر في التأكيد على أهمية القوة النسائية المشتركة كقوة موازنة لتلك الذكورية .
وقد وضعت المديرة الأبداعية للبيت الفرنسي كريستيان ديور ، ماريا غارتسيا شوري النسوية في قلب المنزل منذ أن أصبحت أول قيادية إبداعية له في عام 2016 ، وكانت شورى قريبة جدًا من ابنتها راشيل البالغة من العمر عشرين عامًا ، ، التي تقف جانبها دائما في عروض الأزياء ، وهي الفتاة التى تنسب لها تشورى الفضل في توسيع آفاقها لرؤية الأزياء في سياق سياسي ، وهذا ما أكدتة تشوري في إحدي المقابلا ت حيث قالت إن ابنتها تسببت في توسيع إفاقها إلى الأزياء حيث ان تشوري تنتمي لجيل وابنتها من جيل آخر .
ويمثل الأبناء الأمهات في مجال الأزياء قوة لا مثيل لها ورغم ذلك ، فالأمر ليس سهلا كما يعتقد البعض ، حيث تقول لويزا بيكاريا: الأعمال العائلية صعبة، الصبر والتسامح أمران ضروريان بين الأجيال، لكنها تحدٍ رائع - وتجربة مذهلة لتقاسم إحساس الخوف والضغط من مثل هذه المهمة الصعبة بين الأم وابنتها.
أما ليتي باتينسون التى تعمل ما والدتها "عندما يسمع الناس أنى أعمل مع والدتي ، يقولون هذا لطيف للغاية! لكن هذا أمر يزعجني حقًا". "لا يوجد شيء لطيف في العمل طوال الليل! أنا فخور جدًا بأنني أعمل بجانب أمي المذهلة. لقد نجحنا في تحويل شغفنا إلى علامة تجارية عالمية بناءً على علاقاتنا ومهاراتنا. لقد فقدت والدي في سن 16 وأمي كانت مصدر إلهامي . أنا فخورة حقًا بتحويل حزننا إلى شيء رائع حقًا ".
قد يهمك أيضا:
نساء حافظن على نجاحهنّ في عالم الأزياء بسنّ الأربعين