تصميمات عائشة بلهاشمي

أوضحت مصممة الاكسسوارات الجزائرية، عائشة بلهاشمي، العلاقة التي تربطها بعالم تصميم المجوهرات، وانتقالها إلى عالم النحت على ثاني معدن نفيس في الجزائر، بعد الذهب وهو الفضة، مستعملة بعض الرموز الجزائرية.

وكشفت عائشة بلهاشمي، صاحبة الـ32 عاما، في حوار خاص لـ"فلسطين اليوم"، أنها من مواليد محافظة مستغانم غرب الجزائر العاصمة، وترعرت في عائلة محافظة على التراث الجزائري والتقاليد، وعن تاريخ اقتحامها لعالم تصميم الاكسسوارات، قائلة إنها قررت المكوث في البيت والتفرغ لتربية أبنائها الصغار، لكنها رفضت البقاء دون هواية تمليء فراغها، ففي عام 2012 قررت تطوير موهبتها في تصميم الاكسسوارات، لكن بطريقة مختلفة وفريدة ومميزة عن باقي المصممات الجزائريات، فكل المجوهرات التي تصممها تحمل دلالة تاريخية عن تراث الجزئر، فقبيل الانطلاق في مرحلة التصميم، تقوم السيدة عائشة بلهاشمي، بأبحاث عن معنى مختلف الرموز التاريخية لتقوم بنحتها على معدن الفضة الذي يمثل عنصرًا أساسيًا في تصميم اكسسواراتها.

وأكدت أن أغلب الرموز التي تنحتها لها علاقة بالرسوم التي كانت ترسمها المرأة الجزائرية في القديم على وجهها أي " الوشم "، مشيرة إلى أنها تسعى جاهدة للحفاظ على معاني هذه الرموز التي تحمل في طياتها حكايات الأجداد والتراث الجزائري، وذلك  من خلال نحتها على المجوهرات الحديثة، قائلة " تصاميمي كلها تحمل حكايات كثيرة "، وعادة تلجأ مصممة الاكسسوارات الجزائرية إلى استنباط الرموز من لوحات لفنانين تشكيليين.

وأوضحت أنها تصمم "مجوهرات عصرية بلمسات تقليدية، ففي كل موديل عصري تحاول إبراز مدى تعلقها وحبها لصحراء الجزائر الشاسعة".

وبشأن الأحجار التي تستعملها في اكسسواراتها، قالت عائشة بلهاشمي، إنها تستعمل الأحجار المستوحاة من الطبيعة والتي تأثر إيجابيا على جسم الإنسان،  فهناك تفاعل بين المحجر والجسم، فهناك أحجار تمتص التعب والأفكار السلبية وتمنحه القوة، ومن بين الأحجار التي تستخدمها هناك "العمبر"، وهي حجرة مصنوعة باليد وبأعشاب طبيعية، وحجرة أخرى تسمى بـ"عين النمر" و"الفيروز العقي"، وبخصوص الألوان، أكدت أن زبونتها يلعبن دورا كبيرا في اختيار الألوان، فالتصميم بطبيعة الحال يكون حسب ذوق الزبونة.