الجزائر – ربيعة خريس
ابتكرت الحرفية الجزائرية, باية سوسي, طريقة لصنع حقائب يد يومية ما يطلق عليها بـ "القفة" في المجتمع الجزائري, في محاولة للتخلص من منظر الأكياس البلاستيكية التي باتت تؤرق المحيط الطبيعي وتشوّه منظره وأصبحت مترامية في الشوارع وعلى النباتات, فحبها للطبيعة واحترامها لجمالها دفعها إلى تبني هذه الحرفة.
وروت المتخصصة في إعادة تدوير الأكياس البلاستيكية, خلال مقابلة مع "فلسطين اليوم" أنها اقتحمت هذا المجال عام 2010, وتجمع مختلف الأكياس البلاستيكية التي تُرمى في المنازل, لتحوّلها إلى "قفف" صغيرة أو كبيرة الحجم تُستعمل في الحياة اليومية, وشرعت في البداية بمحاولات بسيطة كصناعة سلل للخبز أو محافظ الهاتف النقال ومقلمات خاصة بالأطفال.
وشرحت باية، طريقة عمل هذه الحقائب اليدوية, قائلة إنها تعمل على حبكها ثم تغليفها بخيوط من البلاستيك التي تقوم باسترجاعها لتشكل حقائب خاصة بالتسوق مختلفة الأشكال والألوان/ موضحة أنها وبمرور الوقت طوّرت حرفتها وأصبحت تقتني سلال بلاستيكية عادية وتغلفها بأشكال زاخرة وألوان متعددة.
وأكدت المتخصصة في إعادة تدوير الأكياس البلاستيكية, أن منتوجاتها اليدوية حققت نجاحًا باهرًا وحازت على الجائزة الأولى في صالون الصناعة التقليدية في محافظة وهران غربي الجزائر عام 2012, وقالت إنها لقيت رواجًا كبيرًا وسط الجزائريين والأجانب الذين أبدوا إعجابهم بهذه القفف, كما أنها سوَّقتها خارج الجزائر, وأبدى الكثير من الأجانب إعجابهم بها نظرًا لمدة صلاحيتها كما أنها لا تضر بالصحة العمومية.
وتسعى الحرفية الجزائرية, باية سوسي, جاهدة لتلقين هذه الحرفة للفتيات الجزائريات, حتى تحميها من الاندثار وتساهم في نفس الوقت في القضاء على البطالة كما أن عملية التدوير تساعد كثيرًا في حماية البيئة من التلوث.