صناعة السلال والحقائب ذات الطابع التقليدي

كشفت المختصة في صنع الحقائب التراثية، ليليا الهمامي، أنها بدأت صناعة السلال التونسية منذ 8 أعوام، وأنها تتقن حرفتها أيما إتقان، حتى اشتهرت في تونس وصار لها عملاء يطلبون سلعها ويقبلون عليها.

وأوضحت ليليا، خلال حوار خاص لـ"فلسطين اليوم"، أن المشاكل التي تواجهها تتمثل في المواد الأولية التي تحتاج إليها لصناعة السلال والحقائب ذات الطابع التقليدي، فالارتفاع المهول وغير المقبول في أسعار تلك المواد يجعلها تعجز، في بعض الأحيان، على تلبية حاجيات وطلبات عدد من حرفائها، مؤكدة أنها في حاجة إلى الدعم لتتمكن من مواصلة مشوارها في الحرفة، التي وصلت بها إلى قلوب العديد من التونسيين.

وأكدت ليليا، أنه تصلها طلبات من خارج تونس، وترغب في توسيع مشروعها لكنها تقف أحيانا عاجزة أمام ارتفاع المواد الأولية، موضحة أنه لولا تدخل زوجها ووالدها ودعمهما لها لما تمكنت من النجاح في مشروع بتلك الأهمية والرمزية، متابعة أنه بالإضافة إلى ذلك، فإن ما يؤرقها هو غياب اليد العاملة، فبمجرد أن تُعلم بعض الفتيات وتدربهن على العمل، يُغادرن ورشتها إلى عملهن الخاص بهن.

وبالنسبة إلى التمويلات التي توجه إلى مشروعها، أشارت ليليا إلى أن الجمعية الوحيدة التي تساندها هي جمعية "أندا"، وتساهم معها بمبلغ بسيط لا يفي بالحاجة، لافتة إلى أنه لو كان لها رأسمال أكبر لتمكنت من اكتساح الأسواق الخارجية، لا سيما أنها تنجز عددًا من القطع الجميلة المطلوبة، مضيفة أنها إذا تمكنت من إنجاز ما تفكر فيه فستفتح مواطن عمل، إضافة إلى عدد هام من الحرفيين والمغرمين بتلك الحرفة اليدوية الجميلة..

فيما يذكر أن منتوجات ليليا تتمثل في حقائب تقليدية "قفة"، وحقائب خاصة بالرضع، وأخرى للحمام العربي "مكان للاستحمام الجماعي "، وحقائب للعروس  وغيرها من المنتوجات التقليدية المصنوعة من "السعف"و"النحاس والقماش..