الأشغال اليدوية و"الكروشيه"

كشفت مصمّمة الأشغال اليدوية و"الكروشيه"، نوار العزايزة، عن جديدها للفترة المقبلة، مشيرة إلى أنّ "شغل الكروشيه يميل إلى الموسمية وإلى فصل الشتاء لأنه يوحي بالدفء في الأيام الحالية والمقبلة، يرتكز عملي نوعًا ما إلى "الهاند ميد" والإطارات "الإطارات الخشبية" حيث الذوق العام للمستهلك وميوله إلى القطع التي تحفظ ذكريات معينة وتواريخ ومناسبات فيتم صنع قطع فنية خاصة حسب الطلب ولاقت الفكرة رواجًا كثيرًا".

وأوضحت نوار العزايزة، في مقابلة خاصّة مع "فلسطين اليوم"، أنّها درست المحاسبة، وتعمل في مجال "الهاند ميد"، مشيرة إلى أنّها تعمل في مجال الأشغال اليدوية منذ صغرها، وقبل الحصول على شهادة المحاسبة، وموضحة أنّ والدتها عزّزت حسّها الفني، ووفّرت كل ما يلزمها من مستلزمات خاصة لأي عمل فني تحتاجه، وساعدتها في تطوير المعرفة في مجال الكروشيه، وحصلت على الدعم من أخواتها، وعند رؤيتهن لفكرة جميلة يطرحنها عليها، وعند مصادفتهن لأي شيء قد تستمتع به في مجال الهاند ميد يقمن بشرائه"، مؤكّدة أنّ "البداية لم تكن مكلفة أبدًا بالنسبة لي عائلتي وجدت التربة الخصبة فقاموا بغرسها بما ينفعها".

وأشارت العزايزة، أنّ "النواة الأولى لمعرفتي بالكروشيه كان من البيت والدتي كانت تحيك لنا الملابس الشتوية الجميلة، حاولت أن أتعلم وأقلّد ما تفعل لم يكن باستطاعتي الخروج بمنتج ولكن تعلمت الكيفية، المرحلة الثانية كانت في المدرسة تعلمت من مدرستي في حصة الأشغال كيفية استخدام السنارة في الكروشيه، كانت إضافة جميلة وتعلمت كباقي الصف في المرحلة الابتدائية، وهنا كنت قد تعلمت الكروشيه ولكن لم استخدمه، بدأ استخدامي والعودة للأشغال الفنية في الجامعة كان يوجد وقت فراغ كبير، وتلك هي مرحلة المخرجات الحقيقية وبدأت بالتطوير عن طريق متابعة صفحات على "الفيسبوك"، وقنوات على "اليوتيوب"، ومتابعة والدتي لي بإرشاداتها وعند عرض المنتجات تلقيت دعمًا كبيرًا من الأصدقاء".

وأفادت العزايزة بأنّ "الشهادة الجامعية مطلوبة بشكل مهم ولكن سوق العمل يحتاج في بعض الأوقات للشهادة الجامعية، وفي بعض الأحيان، يحتاج إلى الهواية فقط، يجب على الشباب إيجاد نقاط ارتكاز لهم تكون مزيجا بين الشهادة وما نبرع به لمواجهة التحديات فأوقات أنا اعمل كمحاسبة وفي الأوقات التي أكون بها بلا عمل ارتكز على جانب الهاند ميد وهذا شيء جميل ومسلٍ لأن هناك وقتا لأقوم بالأشياء التي أحبها وتكون ذات فائدة".

وتحدّثت العزايزة عن الأفكار الجديدة، مشيرة إلى أنّ "الأفكار متجدّدة لنضرب فمثلًا شغل الكروشيه بالتحديد كان فقط لصناعة الملابس، وتوسّعت فكرة الكروشيه وأدواته، أصبحنا نصنع منه الشنط بشخصيات كرتونية، نزين به كل شيء، قبعات ، أحذية، شالات، دمى وألعاب آمنة للأطفال، لفحات شتوية، ملابس بكافة التصاميم أصبح الكروشيه عالم كبير متكامل يعتمد عليه ولا سبيل لحصر منتجاته".

وبيّنت العزايزة أنّ "فلسطين بحاجة إلى شبابها وترفع هامتها بمجهودهم، كل منتج ومجهود يقوم به الشباب هو يمثّل البلد قبل أن يمثّلهم فعليًا فعلينا أن نكون أفضل من يمثل بلاده وترك ثقافة الاتكال و التواكل، طموحي أن يصبح لدي علامة تجارية مدون عليها "صنع في فلسطين " ولديها سوق محلي و خارجي".

وأكّدت العزايزة أنّ "الكروشيه عالم كبير، لا يقف عند أي حد والجميل جدا والمميز فيه، عندما نكون لسنا بحاجة إلى سلعة لدينا من الكروشيه يمكن أن نقوم بفكها بسهولة وإعادة استخدام الخيط في منتج جديد، من هذا المبدأ ندعم فكرة إعادة التدوير، فكرة الهاند ميد في المدارس عندما درّسناها للأطفال، كانت  جميلة و ممتعة فقمنا بإضافة المرح للأطفال من خلال حياكة المقلمة بالوان زاهيه أو بما يميز الطفل من شخصيات كرتونية، وحياكة شنط جميلة ،حياكة "قبة/ياقة" الزي المدرسي، حياكة الميداليات، والكفوف بأشكال جميلة مميزة ومتناسقة لفصل الشتاء  وبما يتناسب مع الألوان المسموح بها في المدرسة".